ما زالت أصداء أزمة فشل نادي برشلونة في تسجيل الثنائي داني أولمو وفيكتور باو تُلقي بظلالها الثقيلة داخل أروقة النادي الكتالوني، حيث أصبحت القضية نقطة اشتعال جديدة ضد إدارة الرئيس خوان لابورتا، الذي يواجه ضغوطاً متزايدة للاستقالة.
في أحدث التطورات، طالبت المعارضة داخل النادي برئاسة مجموعات ومنصات بارزة، مثل “نعم للمستقبل” بقيادة فيكتور فونت و”صوت موحد” بقيادة خوان كامبروبي، باستقالة فورية لمجلس إدارة لابورتا.
وأكد البيان الصادر عن هذه الجهات أن البديل عن الاستقالة سيكون التصويت على حجب الثقة عن المجلس، في خطوة تعكس حجم الاحتقان داخل أسوار “كامب نو”.
وجاء في البيان: “لم نرغب في إصدار بيان جديد، لكن غياب رد الفعل من الإدارة دفعنا للتحرك. نطمح لنادٍ يعمل بفعالية وشفافية، لكن تجاهل الإدارة للواقع يجعلنا نخشى على مستقبل برشلونة”.
وأشار البيان إلى أن المجلس تجاهل توصيات قانونية مهمة بشأن الحسابات المالية لعام 2023-2024، مما أثار الشكوك حول عمولات مشبوهة، وتجديد عقود بشروط غامضة.
كما انتقد الموقعون تأخر تسجيل اللاعبين رغم وجود الوقت الكافي، وأبرزوا الفوضى التي أحاطت بمحاولات التعاقد مع لاعب كرة سلة بطريقة غير أخلاقية، بالإضافة إلى التنازل عن حقوق النادي لشركات دون وضوح.
المعارضة لم تكتفِ بإلقاء اللوم على الإدارة فقط، بل نبهت إلى غياب الحوار مع جماهير النادي كعامل يزيد الأزمات تعقيداً.
وجاء في البيان: “التجاوزات مستمرة، ونشعر أن الأمور تزداد سوءاً مع مرور الوقت. إننا نطالب باستقالة الإدارة فوراً، وإلا فلن يكون أمامنا خيار سوى التصعيد”.
في الوقت الذي تواجه فيه إدارة لابورتا هذه العاصفة، تبدو الخيارات محدودة.
استقالة المجلس قد تعني نهاية مرحلة صاخبة في تاريخ برشلونة، لكن رفض الاستجابة قد يفتح الباب أمام صراع داخلي طويل يُهدد استقرار النادي ومستقبله.