الحدث بريس:متابعة.
واطلع السيد أمزازي، الذي كان مرفوقا، على الخصوص، بعامل إقليم زاكورة، السيد فؤاد حجي، ورئيس المجلس الإقليمي، السيد عبد الرحيم شهيد، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة-تافيلالت، السيد علي براد، وعدد من الشخصيات، على سير العمل بهذه المؤسسات التربوية، وتفقد أشغال بناء عدد من المؤسسات الجديدة المحدثة في سياق تجويد بنيات الاستقبال وتطوير العرض التربوي بهدف محاربة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتاة القروية.
وهكذا، قام الوزير بالجماعة الترابية لتانسيفت بزيارة لفرعية أوريكة وارماص التابعة لمجموعة مدارس أوريز بغية الاطلاع على مختلف مرافق المؤسسة، التي تتوفر على قسم نموذجي للتعليم الأولي.
وتم بهذه المناسبة تقديم المعطيات الرقمية المتعلقة بنسبة إنجاز برنامج تعميم التعليم الأولي على مستوى الإقليم، التي بلغت 65 في المائة من البرنامج الوطني لتعميم وتجويد التعليم الأولي، الذي أطلقته الوزارة سنة 2018.
وتم تأهيل وتجهيز 70 وحدة للتعليم الأولي بالوسط القروي من طرف عمالة لإقليم زاكورة، بغلاف مالي بنحو 5.5 مليون درهم، والالتزام بنفقات التسيير لمدة سنتين (نحو 11 مليون درهم)، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
كما قام السيد أمزازي بزيارة ثانوية إدريس الأول التأهيلية، وذلك في إطار تتبع تنفيذ المشاريع الملتزم بها أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي تهم تعميم التعليم الأولي وتجويد خدمات الدعم الاجتماعي، وبرنامج توسعة العرض التربوي.
وقدمت بالمناسبة شروحات حول مؤشرات التمدرس بالإقليم التي تهم الخريطة المدرسية والبنية التربوية، وبرنامج الداخليات والمطاعم المدرسية.
كما اطلع الوزير على عدد من الإجراءات المتخذة من قبل المسؤولين التربوين بالإقليم لإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية، وتأهيل الفضاءات المدرسية، وتطبيق الإجراءات البيداغوجية الضرورية لتحسين جودة التلقين والتدريس.
وتعرف الوزير أيضا على برنامج بناء الداخليات في مختلف المستويات الدراسية بالإقليم برسم الموسم الدراسي 2019-2020.
وتشير المعطيات إلى أن إقليم زاكورة يضم 8 داخليات للتعليم الثانوي بسلكيه، و3 داخليات في طور البناء، مما سيوفر خدمات الإيواء والإطعام لحوالي 300 تلميذ وتلميذة.
وعلى صعيد آخر، قام الوزير بإعطاء انطلاقة أشغال بناء الثانوية الإعدادية عبد الله بن ياسين بجماعة تانسيفت، مما سينعكس إيجابا على العرض التربوي بالإقليم ومحاربة الهدر المدرسي خاصة في صفوف الفتاة القروية.
وقام السيد أمزازي بالجماعة الترابية أكدز بزيارة دار الفتاة أكدز التي تم تشيدها بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتكلفة إجمالية مقدرة بنحو 3.5 مليون درهم.
وشكلت هذه الزيارة مناسبة للإطلاع على مختلف مرافق المؤسسة الاجتماعية، التي توفر الإيواء والإطعام للفتيات المنحدرات من مداشر بعيدة عن المؤسسات التعليمية، والتصدي لظاهرة الهدر المدرسي، ومواكبة تحصيلهن الدراسي.
وأشاد السيد أمزازي، في تصريح للصحافة، بالإنجازات الكبيرة التي تحققت في قطاع التعليم بإقليم زاكورة، حيث أن مؤشرات التمدرس بالإقليم تفوق النسب والمعدلات على الصعيد الوطني، سواء على المستوى التعليم الأولي أو الهدر المدرسي، وكذا على مستوى تمدرس التلاميذ بالأسلاك الثلاث.
وأشاد في هذا السياق باتفاقية الشراكة الموقعة بين المجلس الإقليمي لزاكورة، والأكاديمية الجهوية لجهة درعة تافيلالت، ومجلس جهة درعة-تافيلالت، والجماعات الترابية بالإقليم، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان.
واعتبر السيد أمزازي أن هذه الشراكة نموذجية على الصعيد الوطني، حيث ستمكن من القضاء نهائيا على البناء المفكك واستكمال تأهيل المؤسسات التعليمية بالإقليم، وجعلها فضاء تربويا يشمل على جميع شروط التعلم مع التركيز على الوسط القروي في إطار التمييز الإيجابي.