نقلت صحيفة “إسبانيول“عن إدواردو دي كاسترو قوله إن استراتيجية المغرب مع المدينتين المحتلتين يمكن تلخصيها بمحاولة المغرب “تحقيق النمو لإغراقنا” عبر تشييد موانئ ضخمة في شمال المغرب إلى جانب البنى التحتية الأخرى.
وأضاف دي كاسترو في مقابلة مع وكالة إيفي، إن خارطة الطريق التي وضعها المغرب هي إنه يريد أن ينمو ومع هذا النمو “يغرقنا”، مضيفا ” لا بأس أنهم يريدون النمو، ولكن ليس على حسابنا”.
وفي الصدد ذاته، يقول دي كاسترو إن المغرب قام بتشييد “ميناء فائق” بالقرب من طنجة وآخر في المنطقة المجاورة، وميناء بالناظور، بالقرب من مليلية، الذي ضاعف طاقته في غضون سنوات قليلة، في حين أن هناك استثمارات “قوية جدا” في البنية التحتية.
واتهم دي كاسترو المغرب بغلق الأبواب أمام السلع القادمة من مليلية واعتبر أن ذلك “ورقة للمساومة” من جانب الرباط.
ويقول دي كاسترو إن المغرب أغلق الحدود مع مليلية قبل الأزمة في إسبانيا بسبب فيروس كورونا المستجد، وهو ما كان له تأثير “مدمر” على الاقتصاد المحلي، في وقت كانت الحدود تشهد حركة لأكثر من 10,000 شخص، مع ما يترتب على ذلك من تأثير على التجارة.
وقال دي كاسترو إن المغرب “يشعر بالقوة ويسمح لنفسه بترف بتهديد إسبانيا وألمانيا” عندما دعت الرباط مؤخرا جميع السفراء في الرباط إلى اجتماع للتشاور باستثناء الإسبان والألمان.