في تجاهل صارخ لجهود الإعلام الجهوي، تنفتح جراح مدينة قلعة مكونة، المروج الندية لقطف أزهار الورد العطري، على قرار مُثير للجدل اتخذته اللجنة المنظمة لمهرجانها الأريج. فقد بدت البتلات ملطخة بمرارة الإقصاء والتهميش حينما أهدرت اللجنة الثقة ورُحم الشراكة الإعلامية مع المنابر الجهوية.
رغم أن مكوّنات الإعلام الجهوي زرعت بين السطور وفي الهواء النقي دعمها اللامتناهي لهذه التظاهرة الفارهة وطنياً ودولياً، إلا أن اللجنة المنظمة للمهرجان بدت كمن يجز الورد بمنجل الإهمال، مقصيةً ذاك الإعلام عن حقه في التغطية والاحتفاء بهذا الحدث الأبيض.
حُجِبَ حبر القلم الجهوي وصُودِرت عدساته بقرار يفتقر إلى الشفافية، حيث اكتفت اللجنة بثلاث منابر إعلامية تُركت معايير اختيارها بين ظلال الغموض، مستوجبةً بذلك زوبعة من التساؤلات والتذمر في أروقة الإعلام بالمنطقة.
يُعد الإعلام شريكًا أصيلًا في نجاح أي فعالية ثقافية أو اجتماعية، ولا سيما في مهرجان قلعة مكونة للورد العطري الذي أصبح علامة مميزة في جهة درعة تافيلالت، فكيف يُستقى نسيم الورد وتُستبعد رئة الإعلام الذي يُمثل نبض المجتمع وصوته؟
من هنا، نسجل استنكارنا الشديد لهذا التهميش ونُطالب اللجنة المنظمة بضرورة مراجعة قراراتها واحتضان كافة ألوان الطيف الإعلامي الذي لطالما كان داعمًا وشاهدًا على تفتُح أوراق الثقافة والتراث المغربي المُعطر برحيق الوردة المكونية.