تتواصل جهود إعادة الإعمار على مستوى عدد من الجماعات الترابية التابعة لإقليم الحوز، التي تضررت جراء الزلزال الذي شهدته المنطقة في الثامن من شتنبر الماضي.
و تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تمضي أوراش إعادة الإعمار نحو تحقيق أهدافها المرجوة، و لا سيما إعادة الإستقرار السكني للأسر التي تعرضت بيوتها لضرر جزئي أو دمار كلي.
كما تشهد هذه المناطق مشاريع مهيكلة كبرى و مخططات و برامج محدثة للنمو.
فعلى مستوى عدد من الدواوير الواقعة بجماعتي ثلاث نيعقوب و إجوكاك بإقليم الحوز، عاين طاقم صحفي التقدم المهم الذي تعرفه عمليات إصلاح و إعادة بناء المساكن التي إنهارت بشكل كلي أو جزئي جراء الزلزال، على الرغم من الصعوبات التي يفرضها الواقع الجيولوجي لهذه المنطقة و الذي يلقي بظلاله أحيانا على وتيرة إنجاز هذا الورش الإجتماعي المهم.
و بفضل مواكبة و تدخل السلطات الإقليمية و المحلية و مختلف الجهات المعنية، و عزيمة الأسر المتضررة، بدت المباني منتصبة في إنتظار وضع اللمسات الأخيرة عليها و الإلتحاق بها للسكن خلال الأشهر القليلة المقبلة.
و قال محمد مادي، أحد قاطني دوار أزرو نسوق بجماعة ثلاث نيعقوب التابعة لإقليم الحوز، في تصريح للصحافة، أن تشييد مسكنه الجديد لم يكن ليتحقق لولا إستفادته من الدفعات السابقة المقدمة في إطار الدعم الخاص بإعادة بناء المنازل التي إنهارت إثر الزلزال.
و أضاف هذا المواطن، الذي إستفاد من مبلغ 140 ألف درهم من أجل إعادة بناء منزله المنهار بشكل تام، أنه يستفيد أيضا من المساعدة المالية المقدمة للأسر المتضررة و المتمثلة في 2500 درهم شهريا لمدة سنة.
و على مستوى الدوار ذاته لوحظ بأن أغلب المساكن تجاوزت مراحل تجهيز الأرض و حفرها و وضع وتسليح الأساسات، حيث يتم وضع اللمسات الأخيرة عليها، على أن يتم إنجاز باقي الأشغال بعد صرف الدفعة الأخيرة من الدعم.
و بدوار أمكدول، على مستوى الجماعة ذاتها، أكد رشيد رمزي، و هو أحد أبناء هذا الدوار الذي دمر بشكل كبير، في تصريح مماثل، أن منزله بلغ مرحلة الإنتهاء من البناء و يعرف حاليا إنجاز عمليات التزيين من الداخل.
و على مستوى دوار أوتاغري، بالجماعة الترابية إجوكاك، تتم أشغال بناء أزيد من 10 منازل بنشاط و جدية و تعاون وثيق بين أفراد الساكنة المحلية، تحت إشراف و مواكبة متواصلة من قبل السلطات المحلية، التي لا تدخر جهدا في تقديم المساعدة لهم، تنفيذ للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس بتحسين الظروف الإجتماعية و الإقتصادية لساكنة هذه المنطقة.
و لم يفت الساكنة، في تصريحات مماثلة، التعبير عن إمتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على العناية الكريمة التي ما فتئ جلالته يحيطهم بها، مؤكدين أن ذلك منحهم القوة و الإصرار على تجاوز الأوضاع الصعبة التي فرضتها هذه الكارثة الطبيعية منذ سنة مضت.