ابرز ماتناولته الصحافة الوطنية

 

اهتمت الصحف الوطنية الصادرة يوم السبت بعدد من المواضيع، من أهمها على الخصوص “يوم إفريقيا لسنة 2017 ” واعتماد مجلس النواب البرازيلي ملتمسا يدعو فيه الحكومة البرازيلية إلى دعم الجهود التي يبذلها المغرب في مسلسل التسوية بخصوص نزاع الصحراء وتأجيل النظر في قضية المتهمين في أحداث مخيم اكديم إزيك إلى يوم الاثنين المقبل، إضافة إلى اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا ومواضيع وطنية ودولية متنوعة.

فبخصوص “يوم إفريقيا لسنة 2017″، أوردت الصحف الوطنية تأكيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، أول أمس الخميس بالرباط، أن 2107 سنة استثنائية وفارقة بامتياز بفضل الانخراط الشخصي لجلالة الملك والتزامه القوي تجاه افريقيا.

ونقلت اليوميات الوطنية عن السيد بوريطة قوله، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اليوم، المنظم تحت شعار “يوم إفريقيا..المغرب: فاعل من أجل نهضة تامة في إفريقيا”، إنه” لم يسبق ليوم إفريقيا في المغرب أن كان إفريقيا مثلما هو اليوم. فسنة 2017 كانت سنة استثنائية وفارقة بامتياز بفضل الانخراط الشخصي لصاحب الجلالة والتزامه القوي تجاه القارة”.

وحسب المصادر ذاتها، فإن السيد بوريطة ذكر، في هذا السياق، بإعطاء قادة دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، قبل أربعة أيام، رسميا، موافقتهم المبدئية على طلب المغرب الانضمام إلى هذه المجموعة الجهوية النشيطة التي تجمعها بالمملكة علاقات متميزة ومتعددة الأبعاد، وبعودة المملكة، قبل حوالي أربعة أشهر، إلى أسرتها المؤسسية، الاتحاد الإفريقي، خلال القمة الـ28 بأديس أبابا.

كما ذكر، حسب الصحف اليومية، بأن جلالة الملك قام، خلال السنة نفسها، بزيارات رسمية إلى 12 دولة إفريقية، وترأس جلالته في نونبر الماضي بمراكش قمة العمل الإفريقية حول التغيرات المناخية، التي حضرها 35 من القادة الأفارقة.

ونقلت اليوميات الوطنية عن الوزير قوله أيضا إن “كل هذه الأحداث المهمة خلال الأشهر الماضية تعطي طعما خاصا لهذا الاحتفال، وتبرز أولوية إفريقيا في السياسة الخارجية للمملكة وفق رؤية صاحب الجلالة التي لخصها في كلمته خلال القمة 28 للاتحاد الافريقي : (إفريقيا قارتي، وهي أيضا بيتي) “.

في سياق آخر ، أوردت الصحف الوطنية أن مجلس النواب البرازيلي اعتمد ملتمسا برلمانيا يدعو فيه رسميا الحكومة البرازيلية إلى “دعم الجهود التي يبذلها المغرب في مسلسل التسوية السياسية والمتوافق بشأنها بخصوص النزاع الإقليمي حول الصحراء”.

وحسب المصادر ذاتها، فقد أبرزت الوثيقة، التي وجهت إلى وزير العلاقات الخارجية، ألويزيو نونيز فيريرا فيليو، بعد اعتمادها لأول مرة من قبل الكونغرس البرازيلي، وجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي لجهة الصحراء، والتي تقدمت بها المملكة سنة 2007 ووصفت من لدن المجتمع الدولي بكونها جدية وذات مصداقية.

وأضافت الصحف اليومية أن الوثيقة، التي نشرت على الموقع الالكتروني لمجلس النواب البرازيلي، شددت على أن مبادرة الحكم الذاتي “تعكس الجهود الجدية وذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجل المضي قدما في هذا المسلسل”، الذي تعزز باعتماد مجلس الأمن، في أبريل الماضي، للقرار رقم 2351 حول الصحراء.

وكتبت اليوميات الوطنية أنه حسب هذا الملتمس البرلماني، الذي جاء بمبادرة من النائب كليبر فيردي، زعيم الحزب الجمهوري البرازيلي، العضو في الائتلاف الحكومي، فإن تحقيق السلام في المنطقة “يمر بالضرورة من خلال منح الحكم الذاتي لساكنة الصحراء، وتمكينها من صلاحيات تشريعية وتنفيذية واسعة تحت السيادة والوحدة الوطنية للمغرب”.

على مستوى آخر، اهتمت الصحف الوطنية بتأجيل النظر في قضية المتهمين في احداث مخيم اكديم إزيك إلى يوم الاثنين المقبل.
وفي هذا السياق، نقلت اليوميات الوطنية عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط السيد حسن الداكي قوله، أول أمس الخميس، إن غرفة الجنايات الاستئنافية بسلا قررت تأجيل النظر في قضية المتهمين في احداث مخيم اكديم إزيك إلى يوم الاثنين المقبل وذلك لمواصلة مناقشة القضية بإعطاء الكلمة للنيابة العامة للترافع.

وحسب اليوميات المغربية، فقد أوضح السيد الداكي، في تصريح للصحافة عقب الجلسة التي واصلت خلالها هيئة المحكمة الاستماع لمرافعات دفاع المطالبين بالحق المدني، أنه ترافع في القضية ثمانية محامين (منهم محام إسباني) قدموا أمام المحكمة مرافعات تناولت بالتحليل عدم ارتكاز الدفوعات المثارة من قبل المتهمين ودفاعهم على أي أساس قانوني، سواء المتعلقة منها بالدفع بعدم اختصاص المحكمة مكانيا للبت في القضية أو المتعلقة بادعاءات التعذيب.

كما أضاف السيد الداكي، وفقا للصحف الوطنية، أن مرافعات دفاع المطالبين بالحق المدني اعتبرت أن انسحاب المتهمين من المحاكمة فيه استخفاف بآلام أفراد عائلات الضحايا الذين يضمن لهم القانون المغربي والمواثيق الدولية الحق في إيصال صوتهم أمام القضاء ومواجهتهم بالمتهمين، مبرزا أن ما وقع يوم 8 نونبر 2010 شكل محنة لأسر الضحايا ما تزال تعاني منها حتى الآن.

وحسب ذات المصادر ، فقد أشار أيضا إلى أن ما زاد في محنتهم إصرار المتهمين ودفاعهم قبل انسحابهم من المحاكمة على إعطاء البعد السياسي لجرائمهم وإصرارهم على التنكر للتطور الذي عرفته المنظومة القضائية المغربية والذي مكن المتهمين أنفسهم من محاكمتهم من جديد أمام القضاء المدني بعد تعديل قانون العدل العسكري.

في موضوع آخر، نقلت الصحف الوطنية عن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السيد محمد حصاد، تأكيده أول أمس الخميس، أن اليومين الأولين من اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا (6 و 7 و 8 يونيو) “مرت في ظروف جيدة”، مسجلا أن عدد حالات الغش عرف انخفاضا مهما تجاوز نسبة 60 في المائة مقارنة مع نفس الدورة سنة 2016.

وحسب اليوميات الوطنية، فقد أوضح الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي، في لقاء صحافي عقب انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن السيد حصاد ذكر في عرض أمام المجلس أن عدد الممدرسين من المترشحين والمترشحات بلغ 325 ألف و 191 ، من بينهم 51 بالمائة ذكور و49 في المائة إناث (دون احتساب المترشحين الأحرار).

وأضاف السيد حصاد، وفقا لذات المصادر، أن عدد المترشحين الوافدين من التعليم العمومي بلغ 295 ألف و145 مترشحة ومترشحا، وهو ما يمثل نسبة 91 في المائة من مجموع المترشحين الممدرسين، إضافة إلى أن عدد المترشحين الوافدين من التعليم الخصوصي بلغ 30 ألف و046 مترشحة ومترشحا، بما يمثل نسبة 9 في المائة من ترشيحات الممدرسين.

على المستوى الاقتصادي، كتبت الصحف الوطنية أن مجلس الحكومة، المنعقد أول أمس الخميس برئاسة السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، صادق على أربعة مشاريع مراسيم تقدم بها وزير الاقتصاد والمالية.

رياضيا، أشارت الصحف اليومية إلى أن أنظار عشاق كرة القدم الوطنية تتجه اليوم السبت إلى ملعب أحمدو أحيدجو بياوندي، حيث سينازل المنتخب الوطني المغربي نظيره الكاميروني برسم الجولة الأولى من الإقصائيات المؤهلة إلى نهائيات النسخة ال32 لكأس إفريقيا للأمم (الكاميرون 2019 ) عن المجموعة الثانية، في مواجهة تحمل الكثير من الدلالات أمام بطل إفريقيا ومستضيف الدورة.

دوليا، واصلت اليوميات المغربية اهتماماتها بالأزمة السورية وبالأوضاع الأمنية في كل من أفغانستان وباكستان وفلسطين واليمن .