فقد كتبت يومية (البيان) أنه منذ بضعة أسابيع بدأت الأحداث في الريف تتفاقم هنا وهناك، وأخذت منحى مزعجا للغاية.
وأكدت اليومية في افتتاحيتها على ضرورة تصحيح جميع الاختلالات التي من شأنها المس بالإرادة الجماعية من أجل الوصول إلى مصاف الدول الديمقراطية، ولذلك لا ينبغي التضحية بكل التراكم في هذا الصدد بمجرد الاصطدام بهذا العائق أو ذاك.
من جهتها، أكدت يومية (ليكونوميست) على الضرورة الملحة للجهوية في الظرفية الحالية.
ويرى كاتب الافتتاحية أن الحسيمة أظهرت أن كافة الجهات يمكن أن تتواجد سياسيا، حتى وإن كان كنه المطالب يبدو غير واضح وأحيانا متضارب؛ مشيرة إلى أن البرنامج المطلوب من أجل تأهيل الجهات من المفروض أن يمثل أساسا لمخططات التنمية الجهوية.
على صعيد آخر، كتبت يومية (الاتحاد الاشتراكي) أن الهجوم الذي وقع ليلة السبت-الأحد على “لندن بريدج” وأسفر عن مصرع سبعة أشخاص، يعتبر ثالث هجوم إرهابي على بريطانيا خلال هذه السنة، بعد حادث الدهس الذي قاده خالد مسعود بسيارته في 22 مارس على جسر ويستمنستر أمام مبنى البرلمان في لندن، ثم حادث 22 ماي الذي أدى إلى مقتل 22 شخصا وجرح 116 بينهم عدد كبير من الأطفال والمراهقين، حين فجر بريطاني من أصل ليبي نفسه في نهاية حفل غنائي في قاعة مانشستر أرينا للحفلات.
وأضافت اليومية في افتتاحيتها أن العالم يدرك أكثر من أي وقت مضى أنه من المستحيل اعتراض كل تهديد، وأن على المواطنين أن يتقبلوا حقيقة أننا نعيش في عالم غير آمن، وأن الردع الأمني لا يقدم حلولا سحرية لإنهاء حالة “الاستنفار الجهادي” التي يعيشها الإرهابيون بشغف ليس له رادع.
وتابعت أنه حيال الإلحاح الإرهابي وتواتر العمليات الإرهابية يبقى الرد الوحيد المناسب، فضلا عن اليقظة الأمنية، هو تشجيع العزم الجماعي على الحوار العام المفتوح.
وهكذا، أبرزت الصحف أنه بعد العودة التاريخية للمغرب الى الاتحاد الإفريقي، والتي تم إقرارها في يناير الماضي بأديس أبابا، شرعت المملكة، بناء على تعليمات ملكية سامية، في نهج جديد للاندماج ضمن مجموعة لا تقل أهمية، وهي المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، والتي من شأنها أن تمكن، لا محالة، من مواجهة مختلف التحديات التي تعترض القارة.
وقالت الصحف إنه سيتم اتخاذ قرار بشأن اندماج المغرب ضمن هذه المجموعة خلال قمة رؤساء دول وحكومات المجموعة التي انعقدت أمس الأحد في مونروفيا بليبيريا.
وأكدت أن انضمام المغرب لهذه المجموعة الإقليمية، المكونة من 15 دولة، يتماشى مع طموحات القارة التي تتطلع الى تطوير وتنويع اقتصادها. وبالفعل، فقد أصبحت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أولوية بالنسبة للمغرب بعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي، خاصة وأن المملكة تراهن على تعزيز التكامل الإقليمي والتعاون ما بين بلدان الجنوب كبديل موثوق لتعزيز صعود القارة.
وسلطت الصحف الضوء على تخليد الشعب المغربي اليوم الإثنين (عاشر رمضان)، ذكرى وفاة أب الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس، قدس الله روحه، وهي مناسبة يستحضر من خلالها المغاربة قاطبة التضحيات الجسام التي بذلها الملك الراحل من أجل بلاده وشعبه، ونضاله وكفاحه من أجل الحرية والاستقلال، ذلك النضال المعتمد على الحكمة والرؤية والتبصر وبعد النظر والذي شكل مدرسة ونموذجا يحتذى في مجال المقاومة والتحرير.
ويستحضر المغاربة، وهم يحتفون بهذه الذكرى، ما قدمه جلالة المغفور له محمد الخامس للمغرب من جليل الخدمات وعظيم التضحيات، وما حققه للمملكة من انتصارات دخل بها تاريخ هذه البلاد من أبوابه الواسعة، لتستلهم منها الأجيال الحاضرة معاني الوطنية الخالصة لإذكاء قيم المواطنة والعمل المتواصل البناء، إعلاء لصرح المغرب الجديد، مغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية المستدامة تحت القيادة الحكيمة لحفيد بطل التحرير صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وفي شأن آخر، أبرزت الصحف تأكيد مصدر قريب من القوات المسلحة الملكية أن الرسائل المنسوبة للقوات المسلحة الملكية، المتداولة حاليا على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل مجهولين يرتدون زيا عسكريا وينتقدون بحدة أشخاصا أو يعبرون عن مواقف إزاء أحداث ووقائع معينة، لا تمت بصلة للمؤسسة العسكرية.
وحرصا على تنوير الرأي العام، يؤكد المصدر القريب من القوات المسلحة الملكية بأن المؤسسة العسكرية لا تتوفر على أي صفحة على موقع الفايسبوك وأن الأشخاص الذين يتواصلون عبر الشبكات الاجتماعية والواتساب باسم القوات المسلحة الملكية يخالفون بذلك القانون.
وبشأن أحداث الحسيمة، أفادت الصحف، استنادا إلى بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بأن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء قدمت أمامه عشرين شخصا من بين المشتبه في ارتكابهم جنايات وجنحا تمس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعالا أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون.
وأضافت أنه على ضوء الأبحاث المنجزة، تقدمت النيابة العامة بمطالبة بإجراء تحقيق في حقهم من أجل الاشتباه في ارتكابهم جرائم إضرام النار عمدا في ناقلة، ومحاولة القتل العمد، والمس بسلامة الدولة الداخلية، وتسلم مبالغ مالية لتيسير نشاط ودعاية من شأنها المساس بوحدة المملكة وسيادتها وزعزعة ولاء المواطنين للدولة المغربية ولمؤسسات الشعب المغربي، والمشاركة في ذلك، وإخفاء شخص مبحوث عنه من أجل جناية، والتحريض ضد الوحدة الترابية للمملكة، وجرائم أخرى يعاقب عليها القانون الجنائي.
وتوقفت الصحف عند إعلان مؤسسة محمد الخامس للتضامن أن عملية استقبال المغاربة المقيمين بالخارج “مرحبا 2017″، ستنطلق هذه السنة اليوم الإثنين وستتواصل إلى غاية 15 شتنبر 2017، وذلك تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأوضح بلاغ للمؤسسة، التي تساهم في تنفيذ وتنظيم هذه العملية، أنه تمت إعادة تهيئة 17 فضاء للاستقبال لمواكبة الحركة المكثفة للنقل البحري والجوي المسجلة عادة بهذه المناسبة.
ثقافيا، خصصت الصحف حيزا وافرا من اهتماماتها لوفاة الكاتب الإسباني الشهير خوان غويتيسولو أمس الأحد بمحل إقامته بالمدينة العتيقة لمراكش، عن عمر يناهز ال86 سنة.
وفي الخبر الرياضي، توقفت الصفحات الرياضية للجرائد الوطنية عند نتائج المباراة التي جمعت ضمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين يوفنتوس الإيطالي وريال مدريد الإسباني والتي انتهت لصالح الريال بأربعة أهداق لواحد ليتوج بذلك بالكأس للمرة ال 12 في مسيرته الكروية.
وفي الشأن الدولي، استأثر باهتمام الصحف مقتل سبعة أشخاص في هجوم إرهابي استهدف العاصمة البريطانية لندن، فضلا عن تطورات الأوضاع الميدانية بأفغانستان والعراق وسورية واليمن.