عقدت وزارة الداخلية، اليوم الخميس، اجتماعا موسعا ضم عدداً من كبار المسؤولين لمتابعة مدى تقدم الأشغال الجارية على مستوى البنيات التحتية المرتبطة بتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025، التي سيحتضنها المغرب في شهر دجنبر القادم.
وقد شمل الاجتماع تقييماً مفصلاً لورش تهيئة الملاعب الكبرى بالمدن الست المستضيفة: الرباط، الدار البيضاء، طنجة، فاس، مراكش وتطوان، إلى جانب البرامج المكملة للتأهيل الحضري التي تعرفها هذه المدن.
ووفق بلاغ صادر عن الوزارة، فقد جرى التأكيد خلال الاجتماع على احترام الجدول الزمني لإنجاز المشاريع، مع التأكيد على اتخاذ كافة الترتيبات الكفيلة بضمان إنهاء الأشغال في الآجال المحددة.
وشدد البلاغ على أن هذه الدينامية لا تقتصر فقط على الملاعب، بل تمتد لتشمل مشاريع مهيكلة تهدف إلى تحسين النقل الحضري، تأهيل محيط الملاعب، وتوفير فضاءات ملائمة لاستقبال الوفود والزوار، فضلاً عن تنظيم فعاليات ثقافية وتنشيطية موازية.
وتشير المعطيات الرسمية إلى أن عدد المشاريع قيد الإنجاز يتجاوز 120 مشروعا في المدن المعنية، ما يعكس حجم التعبئة الوطنية لاستقبال هذا الموعد الرياضي القاري.
وتُعَدُّ هذه الاستعدادات فرصة حقيقية لإبراز قدرة المملكة على تنظيم تظاهرات كبرى بمعايير دولية، وكذا لتسليط الضوء على المؤهلات الاقتصادية والسياحية والثقافية التي تزخر بها مختلف جهات البلاد.
الاجتماع عرف حضور وزراء وولاة ورؤساء جهات ومدراء مؤسسات استراتيجية، ما يعكس الطابع التنسيقي والتشاركي لهذا الورش الوطني الكبير، الذي يتجاوز البعد الرياضي ليأخذ أبعاداً تنموية متعددة.