الحدث بريس : متابعة
اختتمت بمدينة أرفود فعاليات المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية، المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت، بشراكة مع المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالرشيدية، وبتنسيق مع المجلس الجماعي لأرفود، وذلك وسط أجواء من النجاح والإقبال الكبير من طرف الزوار والعرضين على حد سواء.
في كلمة ختامية بالمناسبة، استُهل اللقاء بالتحية ومساء الخير، ليتناول الكلمة رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت، الذي عبّر عن سعادته البالغة بنجاح هذه التظاهرة الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً أن المعرض شكّل فضاءً رحباً للتبادل التجاري والثقافي بين الصنّاع التقليديين والمهتمين بالمنتوج المحلي.
وأشار رئيس الغرفة إلى أن هذه الدورة تميزت بـرواج ملحوظ في قطاع الصناعة التقليدية، حيث استفاد العارضون من مبيعات مهمة وتواصل مباشر مع الزبناء، كما أتيح لساكنة المنطقة وزوار المعرض فرصة التعرف على منتوجات تقليدية أصيلة تعكس غنى الموروث الثقافي والمهارة الحرفية للجهة.
كما دعا المتحدث إلى بلورة رؤية استراتيجية مستقبلية أكثر طموحًا لتطوير القطاع، وتحسين ظروف اشتغال الحرفيين، مؤكداً أن الدورة المقبلة ستكون مناسبة لتجويد التنظيم وتوسيع قاعدة المشاركين.
وفي نفس السياق، عبّر السيد جدية عبد الواحد، نائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت، عن فخره الكبير بالنجاح المتميز لهذه التظاهرة، التي أبرزت — حسب قوله — الطاقة الإبداعية للحرفيين وروح التعاون بين مختلف الفاعلين.
وأوضح أن المعرض شكّل فرصة حقيقية لتشجيع التسويق المباشر والتعريف بالمنتوج المحلي، مشيراً إلى أن الإقبال الواسع من الزوار يعكس الثقة المتزايدة في جودة المنتوجات التقليدية بالجهة. كما دعا إلى مواصلة دعم الصنّاع التقليديين عبر التكوين والتأطير وخلق فضاءات عرض دائمة، حفاظًا على هذا الموروث الأصيل وتعزيز مكانته في التنمية المحلية.
وفي ختام فعاليات الاختتام، توجه مسؤولو الغرفة بخالص الشكر والتقدير إلى السيد والي جهة درعة تافيلالت، والسيد باشا مدينة أرفود، والسيدة قائدة الملحقات الإدارية، ورئيس جماعة أرفود، وإلى عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية، على مواكبتهم المستمرة لضمان نجاح هذه التظاهرة في أجواء تنظيمية متميزة. كما تم تقديم تحية تقدير خاصة لرجال ونساء الإعلام على دورهم الفاعل في مواكبة الحدث ونقله إلى الرأي العام.
واختُتم اللقاء بكلمة شكر وامتنان لكل الشركاء والمساهمين في إنجاح هذه النسخة، مع إشادة خاصة بجلالة الملك محمد السادس نصره الله ولسيد والي الجهة على دعمهم الموصول للنهوض بالصناعة التقليدية كرافعة أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وبذلك، أُسدل الستار على نسخة ناجحة من المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية بأرفود، التي أكدت أن الصناعة التقليدية ليست فقط موروثاً حضارياً، بل قطاعاً واعداً يسهم في خلق فرص الشغل وتعزيز الاقتصاد التضامني والهوية الثقافية المغربية.















