الحدث بريس : متابعة
أعلن فلاديمير بوتين، رئيس روسيا عن إيجاد بلاده خلاصا للبشرية من فيروس كوفيد19، والذي أصاب أزيد من 21 مليون شخص في العالم، وأعلن المغرب قبل يومين عن انخراطه في التجارب السريرية للقاح الروسي “سبوتنيك5″.
من جهته، أوضح البروفيسور مصطفى الناجي، مدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن المغرب مطلوب منه أن يشارك في هذه التجارب السريرية المخبرية التي أعلنها من أجل الحصول على اللقاح الروسي “سبوتنيك 5″، مشيرا إلى أن حوالي 1000 إلى 2000 شخص من شأنهم أن يشاركوا في هذه التجارب السريرية على مستوى المملكة.
وفي هذا الصدد، يضيف الناجي، أن الامر يسري على جميع الدول ليس المغرب فقط، حيث يتم وضع معايير محددة على الأشخاص الذين سيخضعون للتجارب وذلك بإخضاعهم لعدة تحاليل طبية لمعرفة حالتهم الصحية وما إذا كانوا يعانون من أمراض مزمنة أو سبق أن أصيبوا بفيروس كوفيد19، مبرزا أن هذه هي خطة تعميم اللقاح على شرائح المجتمع، بمعنى في البداية يجب تجريبه على عينة من الأشخاص للتأكد من مدى نجاعته، وطبعا لهذه الخطة إيجابيات وسلبيات ولكن يتوجب.
وأورد الأخصائي في علم الفيروسات، أن أي لقاح كيفما كان نوعه يجب أن يخضع لمجموعة من المعايير المخبرية والعلمية التي تتم عبر 5 مراحل: المرحلة الأولى مخبرية والثانية مخبرية على الحيوانات والمرحلة الثالثة تكون على حيوانات الشامبانزي والمرحلة الرابعة تكون على عدد قليل من البشر بين 20 و30 والمرحلة الخامسة هي التي نحن بصددها وتتم على عدد كبير من البشر من مختلف بقاع العالم.
كما شدد على أن أي لقاح مخصص لفيروس ما لا يمكن أن يتم اختباره على أشخاص مرضى بأمراض مزمنة، إلا وقد يعكس سلبا على صحتهم، مسترسلا “وجميع المتطوعين للتجارب السريرية بعد إجرائهم التحاليل الطبية يتم إخضاعهم تحت تدابير مراقبة طبية صارمة”.
وفي تعليقه على تصريح وزير الصحة خالد آيت الطالب، الذي قال إن التجارب السريرية ستمكن المغرب في المستقبل من إنتاج اللقاح في شركات الأدوية بالمغرب، اعتبر الناجي أن شركات إنتاج الأدوية بالمغرب قليلة، ولكن مع ذلك أصبح من الضروري أن يحدث المغرب شركات للأدوية التي يمكنها إنتاج مثل لقاحات وأدوية الفيروسات، مسجلا أن كوفيد19 سينتهي ولكن هناك فيروسات أخرى ستأتي في المستقبل.
ويرى البروفيسور أن عدد إصابات كورونا سيرتفع في الأيام القادمة، وذلك ناتج عن تراخي الأشخاص في احترامهم للتدابير الوقائية من ارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي ومسافة الأمان، لافتا الانتباه إلى أن فترة ما قبل عيد الأضحى وأيام العيد أيضا، هي ما أسفرت عن الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات والوفيات.
وأكد مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني أنه في غياب اللقاحات والأدوية، يتوجب على المواطن الالتزام بالإجراءات الاحترازية لتفادي عدوى انتقال الفيروس، وذلك من خلال عدم الاختلاط وترك مسافة الأمان لا تقل عن متر ونصف وارتداء الكرامة بالطريقة الصحيحة.