أعلنت الحكمة الدولية بشرى الكربوبي خلال الساعات الأخيرة قرارها اعتزال مجال التحكيم، وذلك عبر رسالة رسمية وجهتها إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع. وجاء القرار بعد مسار حافل مثّلت خلاله المغرب في أبرز المنافسات القارية والدولية.
وفي رسالتها، أكدت الكربوبي اعتزازها بما حققته طيلة مسيرتها، معتبرة أن دعم الجامعة كان عاملاً أساسياً في نجاحها خلال السنوات الماضية، سواء على المستوى المحلي أو في المحافل الدولية التي شاركت فيها.
لكن الحكمة المغربية كشفت في المقابل أنها واجهت في الفترة الأخيرة ظروفاً مهنية صعبة، وقالت إنها كانت “محاطة ببعض الممارسات” التي أثرت بشكل مباشر على قدرتها على الاستمرار في الساحة التحكيمية، ما دفعها—حسب قولها—إلى اتخاذ قرار الاعتزال بعد تفكير طويل ومؤلم.
ولم تُفصح الكربوبي عن تفاصيل تلك الممارسات، لكنها لمّحت إلى تعرضها لـالعرقلة والظلم، مشيرة إلى أن أسباب انسحابها مرتبطة بسلوكيات صدرت عن مدير مديرية التحكيم وبعض أعضائها.
ويأتي هذا القرار في ظرفية تعرف فيها مديرية التحكيم توتراً متصاعداً، خاصة بعد الجدل الذي رافق قضية نادي اتحاد تواركة وما ارتبط بها من اتهامات موجهة إلى رضوان جيد، مدير المديرية الوطنية للتحكيم، بشأن تدخله في قرارات بعض الحكام عبر مكالمات هاتفية.
اعتزال بشرى الكربوبي يفتح بذلك فصلاً جديداً من النقاش داخل أسرة التحكيم المغربي، ويطرح تساؤلات حول مستقبل هذا الجهاز وحول الظروف التي يعيشها الحكام داخل البطولة الوطنية.















