الحدث بريس – متابعة
أشار “عبد الفتاح شكيب”، اختصاصي في الأمراض التعفنية بالدار البيضاء، إلى أن “الصين هي البلد الأول الذي اكتشف اللقاح المضاد لفيروس “كورونا المستجد“، حيث نُشرت البحوث المتعلقة به في مجلات علمية طبية شهيرة، من قبيل مجلة “نيتْشر”، ذلك أن اللقاح الصيني تم تجريبه في 7 أنواع مختلفة من الحيوانات، ويمكن للناس الاطلاع على نتائج الأبحاث المتوفرة في المجلات العلمية”.
وخلال ندوة منظمة حول الحملة الوطنية للتلقيح بالمغرب، أردف “عبد الفتاح شكيب”أن “اللقاح الصيني هو الوحيد الذي توفرت حوله الكثير من الأبحاث العلمية العالمية قبل أربعة أشهر من الآن”. واستطرد قائلا: “سبق أن مررنا بتجربة اللقاحات المستوردة من أمريكا وأوروبا خلال فترات الوباء بالمغرب، لا سيما الأنفلونزا، وكنا ننتظر مدة طويلة حتى نتوصل بها، وأحيانا حتى يكاد المرض ينتهي”.
وأردف ذات البروفيسو “قمنا بإحالة الخلاصات العلمية على الملك، الذي تدخل لدى الصين قصد تزويدنا باللقاح”، مشيرا إلى أن “المغرب كانت له فرصة المشاركة في المرحلة الثالثة من اللقاح، في أول مرة في تاريخه العلمي، مما مكّننا من التأكد من فعاليته، بعدما أجريناه على عينة تتكون من 600 مواطن متطوع، فكانت النتائج إيجابية، لأن فئة قليلة فقط ظهرت عليها أعراض خفيفة”.
ولفت شكيب الانتباه إلى أن “المغرب لو انتظر حتى يتم الإعلان عن اللقاحات العالمية الناجعة، فإن التوصل بالطلبية سيستغرق مدة تقارب ستة أشهر”، مضيفا “سنشرع في عملية التلقيح خلال الأسبوع المقبل على أكثر تقدير، ريثما يدخل اللقاح الصيني التراب الوطني، وهو لقاح آمن يحظى بفعالية كبيرة، حيث سنبتدئ في عملية التلقيح بالمصابين بالوباء والعاملين بمجالات الأمن والجيش والصحة والتعليم وكبار السن”.
“وغالبا سيباع اللقاح في الصيدليات خلال مرحلة لاحقة”، يورد البروفيسور عينه، الذي تابع قائلا: “هناك آراء تدعي بأن المغرب اختار اللقاح الصيني بداعي تكلفته المنخفضة، لكن يجب أن نعلم أن الاختيار جاء قبل بضعة أشهر، ولم يكن هناك أي لقاح حقق نتائج علمية ناجحة حتى نعقد المقارنة، فضلا عن أن الصين هي أكبر مزود للعالم بالتكنولوجيات الحديثة باهظة الثمن، مثل هاتف آيفون، كي يعرف الناس أن الصين بلد متقدم في مجال البحث العلمي”.