احتضنت مدينة كلميم، يوم السبت، المحطة الثالثة من جولة حزب التجمع الوطني للأحرار في إطار مبادرة “مسار الإنجازات”، بمشاركة عدد من قيادات الحزب ومنتخبيه على مستوى جهة كلميم واد نون.
اللقاء شكّل مناسبة لاستعراض المنجزات التنموية التي عرفتها الجهة، لاسيما في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أُطلق سنة 2015، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مشاريع البنية التحتية والبرامج الحكومية الجارية.
واستهلت مباركة بوعيدة، رئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، اللقاء بكلمة أشارت فيها إلى أهمية مواصلة جهود التنمية في الجهة، خاصة في سياق الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء. واعتبرت بوعيدة أن البرنامج التنموي المندمج شكّل انطلاقة جديدة للبناء في الجهة، مضيفة أن الحكومة الحالية قامت بتسريع تنفيذ هذا البرنامج، من خلال مشاريع كبرى مثل الطريق السريع الرابط بين شمال المغرب وجنوبه.
بدوره، تناول النائب البرلماني أحمد زاهو جانبًا من الحضور الشبابي داخل الحزب، مشيرًا إلى مساره السياسي الذي بدأه من جماعة قروية بإقليم سيدي إفني. واعتبر أن الحزب أتاح فرصة للشباب لتحمل مسؤوليات منتخبة وتنفيذية.
من جهته، تحدث عبد الله أوبركى، النائب البرلماني عن الحزب، عن المشاريع التي تم تنفيذها في إطار النموذج التنموي الجهوي، خاصة في مجالات الطرق والموانئ والتغطية الصحية والتعليم، إضافة إلى مشروع تحلية مياه البحر لدعم الأمن المائي.
أما النائبة البرلمانية نادية بوعيدا، فقد تناولت ما وصفته بـ”الإنجازات الحكومية” على مدى السنوات الأربع الماضية، مشيرة إلى إجراءات مثل الرفع من الأجور، وتعميم التغطية الصحية، وتعبئة استثمارات بلغت أزيد من 326 مليار درهم، مع الإشارة إلى أنها تشمل مشاريع في جهة كلميم واد نون، من ضمنها عقد برنامج جهوي يتجاوز 5.5 مليار درهم.
كما سلطت بوعيدا الضوء على عدد من المشاريع الكبرى في مجالات الطاقة والماء والبنية التحتية، وعلى حضور نسائي وازن داخل هياكل الحزب في الجهة.
تجدر الإشارة إلى أن محطة كلميم تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي ينظمها حزب التجمع الوطني للأحرار في عدد من جهات المملكة، في سياق ما يسميه الحزب بتقييم ومتابعة تنفيذ البرامج التنموية.