أعلنت التنسيقية الوطنية لمسيري الوكالات البريدية بالعالم القروي، وبتأطير من الجامعة المغربية للبريد المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أنها قامت بتنظيم وقفة احتجاجية ناجحة يوم السبت 25 نونبر 2017 بساحة المقر الإجتماعي لبريد المغرب بالرباط. وتعلن عن التصعيد بعزمها تنظيم معركة نضالية ليومين بتاريخ 08 و09 يناير 2018.
جاءت هذه المحطة النضالية الأولى من نوعها بعد الإلتحاق الجماعي لمسيري الوكالات البريدية بنقابة الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب. وبذلك تعتبر هذه المحطة بداية لمسلسل نضالي شرس ومحكم، ولن ينتهي إلا بتسوية وضعية هذه الفئة المقهورة من البريديين وإنصافهم جميعاً بإيجاد حلول ناجعة، عادلة، وشاملة لانتشال أسرهم من وضعية الهشاشة والتهميش (حوالي 800 أسرة).
وقد تم صباح يوم السبت 25 نونبر 2017 وضع اللافتات بساحة المقر الإجتماعي لبريد المغرب ورفعت الشعارات عالياً للتنديد بالأوضاع المزرية والمأساوية التي تفرضها الإدارة على هذه الفئة المهمشة من الشغيلة منذ ردح من الزمن. كما تم إلقاء كلمة من طرف ممثل التنسيقية الوطنية للمسيرين، تلتها كلمة ممثل الجامعة المغربية للبريد، عبروا فيها عن استنكارهم الشديد لأسلوب الإدارة القديم في التعامل مع هذه الفئة المستضعفة من البريديين المهضومة حقوقهم وكرامتهم، كما عبروا عن استعدادهم للتضحية والنضال المستميت دفاعاً عن حقوقهم ومطالبهم العادلة والمشروعة والمتمثلة بالخصوص في :
• فتح حوار جاد ومسؤول مع الإدارة العامة لمعالجة هذا الملف الذي يعتبر وصمة عار على بريد المغرب.
• إعادة النظر في التعامل مع هذه الفئة لإنصافها من خلال المشروع الحالي لتعديل النظام الأساسي للمستخدمين، باعتبار مسير الوكالة البريدية مستخدماً ما دام يقوم بكل الخدمات البريدية، ويتحمل مسؤوليات مادية ومعنوية جسيمة، وهو مجبر بقضاء ثمان ساعات يومياً في عمله.
• إدماج ذوي الأقدمية منهم وترتيبهم في السلاليم المناسبة.
• تمكين المسيرين الجدد من الإستفادة من الحد الأدنى للأجور SMIG على الأقل. ومطالبة الجماعات المحلية بضمهم إلى ميزانيتها ما داموا يقدمون خدمات عمومية لتقريب الإدارة من المواطنين بالجماعات القروية.
• تمكين المسيرين من الحقوق الإجتماعية والعطل السنوية.
• إيجاد حلول مناسبة لإرجاع بعض المطرودين تعسفا، أو بعدما تم فتح مكتب بريدي جديد بالجماعة.
• إيجاد صيغ ملائمة لجبر ضرر الذين تجاوزوا السن القانوني، وإنصاف من أفنوا زهرة شبابهم في خدمة البريد دون الإستفادة من أي شيء يذكر في النهاية.
بعد ذلك التحق جميع المحتجين بالمقر المركزي للإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، حيث تم فتح نقاش هادئ وبناء، تم على إثره تسطير برنامج نضالي تصعيدي جاد وهادف، ويرتكز في المرحلة الحالية على مواصلة التعبئة والإستعداد الجيد للمعركة النضالية المقبلة، حيث سيتم تنظيم اعتصام ليومين بالرباط بتاريخ 08 و09 يناير 2018 إن شاء الله، مع وقفات احتجاجية ومسيرة باللافتات والرايات من ساحة المقر الإجتماعي لبريد المغرب إلى مقر البرلمان بالرباط.
وإن الجامعة المغربية للبريد، العضو في الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إذ تدعم نضالات هذه الفئة المستضعفة من البريديين لتعلن عن مساندتها الكاملة لتنسيقيتهم الوطنية، وتلتزم بتوفير الغطاء النقابي والترخيص القانوني لتحركاتهم النضالية. ولنا الشرف بدعوة كل الوكالاتيين والوكالاتيات لتوحيد الصف والدخول فوراً على خط النضال، كما نهيب بكل المنظمات الحقوقية، والصحف الوطنية، وكل الشرفاء الأحرار من البريديين والبريديات لمساندتنا في النضال المستمر حتى يتم إنصاف إخواننا وأخواتنا مسيروا ومسيرات الوكالات البريدية بالعالم القروي.