يشهد المسرح الكبير بالرباط تطورًا بارزًا في مكانته الدولية، بعد ترشيحه لاحتضان قرعة الدور التمهيدي والأدوار النهائية لكأس العالم 2030. هذا الصرح الثقافي، الذي افتُتح رسميًا في أكتوبر 2024، يُعدّ من أبرز المعالم الحديثة في العاصمة المغربية، ويمثل رمزًا للتطور العمراني والثقافي الذي تشهده المملكة.
مواصفات عالمية لصرح ثقافي مميز
يتميز المسرح الكبير بالرباط بتصميمه المعماري الفريد وقدرته على استضافة مختلف الفعاليات الفنية والثقافية. يضم المسرح قاعة رئيسية تتسع لألفي مقعد، ومجهزة بأحدث التقنيات السمعية والبصرية التي تلبي المعايير الدولية. هذه الإمكانيات جعلت منه وجهة مثالية لاستضافة فعاليات ضخمة، ومنها قرعة نهائيات مونديال 2030.
التحضيرات لمونديال 2030
جاء الإعلان عن ترشيح المسرح خلال اجتماع رسمي ترأسه وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، بحضور رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، وعدد من المسؤولين. يُعتبر هذا الحدث خطوة استراتيجية في استعدادات المغرب لاستضافة البطولة العالمية التي ستنظم بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
مراكز أخرى للفعاليات المرافقة
لم يقتصر الترشيح على المسرح الكبير بالرباط؛ إذ تم ترشيح قصر المؤتمرات في ابن جرير لاستضافة الورشات والندوات الخاصة بالمنتخبات المشاركة، فيما سيكون المسرح الكبير بالدار البيضاء موقعًا لمؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA).
رسالة المغرب للعالم
يُبرز ترشيح المسرح الكبير بالرباط التزام المغرب بتقديم بنية تحتية بمعايير عالمية لاستضافة الأحداث الكبرى. كما يعكس هذا الترشيح حرص المملكة على المزج بين الرياضة والثقافة كجزء من استراتيجيتها لتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
بهذه الخطوة، يواصل المغرب تأكيد جاهزيته لاستضافة الأحداث العالمية، ما يساهم في ترسيخ سمعته كوجهة متألقة تجمع بين الإرث الثقافي والتطور العصري.