لاشيء يروج حاليا داخل الوسط الجامعي وفي دواليب التعليم العالي بصفة عامة، غير الصفقة السرية التي أبرمها وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع نقابة تنشط داخل الجامعات وما افرزته من عودة شخصيات لتقلد مناصب والى غير ذلك من نتائج.
فكل من تقول له الجامعة حاليا يتباذر الى ذهنه شيئان ولا أكثر العلاقات والمحسوبية، خاصة عندما نتحدث عن ولوج سلكي الماستر والدكتورة وهذه نقط الخلاف بين الوزير والأصوات الحرة التي تدافع على الجامعة التي انشقت بالفعل عن النقابة المعروفة بين آلاف الأقواس والتي ينتمي لها أشخاص همهم الوحيد الدفاع عن مصالحهم لاغير.
أما بالنسبة للصفقة السرّية فربما لم تستطع النقابة المعلومة الكشف عن تفاصيلها، وذلك لسبب رئيسي واحد وهو مخافة انكشاف أمرها فبين لقاء الوزير الى لقاء رئيس الحكومة وما ميز ذلك من تنازلات في مقابل الاستفادة من “الصنبور” واستمراره الذي كان قد انقطع في وقت سابق قبل أن يعود بعد الاتفاق السري.
فكل ما سلف ذكره، خلق توتراً حاداً داخل الجامعة أمام تراجع المكتسبات وزحف الوزارة على بعض الامتيازات، تلا ذلك غضب الشغيلة التي فضلت الانشقاق عن ما يسمى بنقابة التعليم العالي، فضلا عن أنباء لاستعدادها الدخول في إضراب في الثامن من دجنبر المقبل لعدة أسباب بينها ما ذكرناه.
فمنذ دخول الميراوي الى الوزارة التي “لم يسخن فيها رجليه” إلا وهي تهتز على وقع الفضائح، فضيحة بعد فضيحة فمن التعيينات الى الاعفاءات والى تصفية تركة غريمه التقليدي أمزازي، بعدها ليقوم بتجذير أتباعه واولياء نعمته في المناصب…