تم اليوم الخميس بمقر المركز الجهوي للإستثمار لجهة الداخلة وادي الذهب تنظيم لقاء تواصلي بمناسبة إفتتاح برنامج “إنطلاقة” المندمج لدعم و تمويل المقاولات بهذه الجهة.
و عرف اللقاء مشاركة العديد من الفاعلين و المتدخلين في برنامج “إنطلاقة”، و من بينهم على الخصوص، ممثلو المؤسسات البنكية و مختلف الإدارات العمومية المشرفة على هذا البرنامج بالاضافة إلى عدد من حاملي المشاريع بجهة الداخلة وادي الذهب.
و في السياق، قال سعد إسماعيل، رئيس قسم مواكبة المستثمرين بالمركز الجهوي للإستثمار، في تصريح للصحافة، أنه ستتم من خلال الشراكة مع مؤسسة (STATION A) “محطة أ” مواكبة 400 من حاملي المشاريع الإستثمارية و ذلك في العديد من القطاعات التي تتميز بها جهة الداخلة وادي الذهب و خاصة الفلاحة و التجارة و الصناعة.
و أوضح أن هذه العملية التي تمتد لمدة 12 شهرا ستمر عبر العديد من المراحل و في مقدمتها، التعريف بأهمية البرنامج و إحتضان المهتمين به و ستعقبها مرحلة المواكبة التي تشمل على الخصوص دراسة الجدوى و الدراسات المالية للوصول إلى المرحلة التقدم بملفات التمويل لدى المؤسسات البنكية و بعدها سيتم تتبع و إستدامة المشروع.
من جانبه، إعتبر رضوان أكدال مدير “محطة أ ” أن دور هذه المؤسسة الحاضنة يتمثل في تسهيل الولوج و المواكبة لمجموعة من المقاولين للتمويلات و القروض البنكية بضمانات من قبل الدولة، و ذلك بنسب فائدة متدنية في حدود 75ر1 بالمائة بالنسبة للمقاولات المتواجدة بالعالم القروي، و 2 بالمائة بالنسبة للمقاولات بالوسط الحضري.
و أبرز أن المواكبة تشمل المراحل القبلية المتمثلة في خلق المقاولة و إخراجها إلى الوجود و المرحلة البعدية التي تتمثل في المواكبة بعد إحداث المقاولة، و ذلك من خلال مجموعة من التكوينات و المساعدة في إعداد ملفات طلب التمويلات البنكية و إنطلاقة المشاريع.
و بخصوص طبيعة المشاريع التي قد تحظى بالقبول أكد أكدال أن الأمر يتعلق بالمشاريع التي تغطي سلاسل القيم و التي من شأنها أن تحقق نجاحا بجهة الداخلة وادي الذهب، لاسيما المشاريع السياحية و الخدماتية بالإضافة إلى المشاريع المبتكرة و ذات الإبداع التكنولوجي و الرقمي، مشيرا إلى أن جهة الداخلة توفر العديد من الفرص بوسعها تمكين المقولات من تحقيق النجاح في إطار برنامج “إنطلاقة”.
و أجمع المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي عرف حضور العديد من الفاعلين من القطاعين العام و الخاص على أن نجاح المقاولة رهين بمدى تحلي أصحاب المشاريع بالروح المقاولاتية التي تستوجب في المقام الأول الجرأة و الصبر، لتجاوز التحديات التي قد تواجه المقاول لاسيما في البدايات الأولى.