في ظل أزمة الماء التي تعرفها العاصمة الاقتصادية بسبب الجفاف، شرعت السلطات على مستوى “ولاية جهة الدار البيضاء سطات” في فرض الإغلاق على الحمامات لمدة ثلاثة أيام، بدءا من يومه الاثنين.
وعلمت جريدتنا “الحدث_بريس” ، من مصادر عليمة، أن أرباب الحمامات تلقوا، عشية أمس الأحد، توجيهات من لدن السلطات المحلية بالإغلاق طوال 3 أيام بدءا من الاثنين إلى غاية الأربعاء.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن المهنيين تفاجؤوا بقرار الإغلاق الجديد، حيث لم يتم منحهم الفرصة الكافية لترتيب أوضاعهم قبل تفعيل هذه الخطوة المفاجئة، كما وجد عدد من المواطنين، صباح اليوم الاثنين 12غشت الجاري، أنفسهم أمام حمامات مغلقة، بعدما تم إخبارهم من طرف المستخدمين بها على صدور قرار ولائي بعودة الإغلاق، وينتظر أن يعقد المهنيون في العاصمة الاقتصادية اجتماعا من أجل تدارس هذا الوضع، خصوصا أن فترة الإغلاق السابقة كبّدت كثيرين خسائر مهمة وأضرت بالعاملين فيها ماديا ومعنويا.
ويأتي هذا القرار الجديد بعد أيام على الخطاب الملكي بمناسبة” ذكرى عيد العرش”، الذي أصر عليه “الملك محمد السادس” في الحديث عن الوضعية المائية المقلقة.
وتحدث الملك في خطاب العرش عن مظاهر تبذير المياه وسوء استعمالها، مؤكدا أن “الحفاظ على الماء مسؤولية وطنية، تهم جميع المؤسسات والفعاليات.,وهي أيضا أمانة في عنق كل المواطنين”.
كما خرجت “نبيلة الرميلي“، رئيسة المجلس الجماعي لمدينة “الدار البيضاء”، منذ أيام في دورة استثنائية، للحديث عن أن العاصمة الاقتصادية تعيش وضعا مائيا مقلقا، حيث تم اللجوء إلى خفض الصبيب تفاديا لقطعه عن الجهة الجنوبية للمدينة.
وكانت السلطات بولايات عديدة، ضمنها ولاية “جهة الدار البيضاء سطات ـ عمالة الدار البيضاء، ” أصدرت، في الأشهر الماضية، قرارات تقضي بترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب؛ من خلال منع نشاط الحمامات خلال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، إلى جانب منع نشاط محلات غسل السيارات والمركبات أي لافاجات” خلال الأيام نفسها، مع منع استعمال الماء الصالح للشرب في هذه العملية.