الحدث بريس: متابعة.
التفاتة لايمكن إلا تثمينها تلك التي قام بها السجن المحلي بمدينة الرشدية،حيث برمج أسبوعا خاصا بالكتاب لفائدة نزلاء هذا السجن احتفالا باليوم العالمي للكتاب من 19 إلى 25 ابريل الحالي.
فقد اختار لهذا الأسبوع شعارا لايخلو من دلالة وهو كتاب لكل نزيل، وهو ما يعني وعي إدارة هذا السجن بأهمية الكتاب في تهذيب نزلائه والرقي بمداركهم المعرفية ،فضلا عن أن ذلك من شأنه أن يشغلهم عن التعاطي لعدة ممارسات مشينة تسود في العديد من سجوننا نتيجة الفراغ،من قبيل التعاطي للمخدرات،والعنف و التطرف وما إلى ذلك.
وتهدف هذه المبادرة إلى لفت انتباه النزلاء حول أهمية الكتاب في حياة الأفراد والمجتمع وتشجيع القراءة،واكتشاف متعتها،وتعزيز ثقافة القراءة لدى هذه الشريحة المجتمعية في أفق تسهيل اندماجها في المجتمع.
ولقد تضمن هذا الأسبوع الذي استفاد منه عدد مهم من نزلاء هذه المؤسسة السجنية مسابقات ثقافية، وورشات للكتابة الأدبية،بالإضافة إلى عرض دواوين شعرية وزجلية من طرف مجموعة من الأدباء والشعراء،من بينهم الشاعر عبد الرحمان ابو يوسف ، الشاعرات فتيحة احمد يشو …………..وكذا توقيع وتوزيع نسخ منها،إضافة لمعرض للكتاب نظمته المديرية الجهوية للثقافة والاتصال وأمسية شعرية شارك فيها مجموعة من الشعراء بالإضافة إلى تقاسيم موسيقية على آلة العود، وقراءات شعرية لجمعية قوافل سجلماسة للإيداع : المهدي بوزكري ، مولاي المهدي العمراوي ،برطويس عبد القادر ، عبد الغاني البوحديوي ، والشاعرتان سعاد لمراني وفاتحة احمد يشو .
وتهدف مثل هذه الأنشطة إلى ربط الصلة بين السجين والمجتمع تسهيلا لإعادة إدماجه بعد الإفراج عنه ومواكبة للأوراش الإصلاحية الكبرى التي يعرفها قطاع السجون من اجل تهيئة الظروف الملائمة لإعادة إدماج السجناء، وربطهم بمحيطهم الاجتماعي عبر تحقيق المقاربة التشاركية مع مختلف شركاء المؤسسة السجنية والفعاليات الداعمة لفلسفة الإصلاح وإعادة الإدماج .
إن انخراط سجن الرشيدية في الاحتفال باليوم العالمي للكتاب،وإشراك السجناء في هذا الاحتفال السنوي ،جدير بالاهتمام ،نأمل أن تحذو حذوه مختلف السجون ببلادنا،بما ينسجم مع النهج الذي تسعى إلى تكريسه،المتمثل في أنسنة السجون.
المرجو تصحيح الاسم برطويس عبدةالقادر وليس نور الدين