الحدث بريس ـ متابعة
رحلة البحث عن قصيدة على مقاس حلمه، دفعت ابن مدينة طانطان، “عمر الراجي”، إلى أن يشد الرحال، حاملا ما جادت به قريحته لسنوات وهو يغازل الكلمات، إلى “مسابقة أمير الشعراء” في نسختها التاسعة بأبوظبي. فاستطاع أن يكون أول المتأهلين على المرحلة الثانية، وأحد أبرز المنافسين على الفوز بها.
“الراجي” شاب عصامي ترعرع بين أزقة الحي الجديد بطانطان، وبها تنفس القصيد من أوراق شعراء منطقة الفطاحل، ونهل من عذب الكلمات ودفئها، كما دفء مدينته طانطان، وتماهى مع رمزية اللغة، فوقف على سر القوافي، وحقيقة المجاز وقدرة الإبداع على “صنع” الفارق في المجتمع.
مسابقة أمير الشعراء
هذه المسابقة التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ومن على خشبة مسرح شاطئ الراحة، أطل “عمر الراجي” على جمهور عريض تواق للقصيدة.
وعن تأهله للمرحلة الثانية من المسابقة، يقول الراجي، إن ملاحظات لجنة التحكيم لم تكن اعتباطية، فلحظة التأهل “كانت غامرة بالدفء، و كانت وسام فخر للقصيدة التي كتبتها بماء المحبة وألقيتها بصوت قلبي”.
وبما أن الشاعر ابن بيئته بامتياز، لم يفت الراجي التأكيد على أن “تمثيل الشاعر، هو أولا لتجربته الشعرية والإنسانية، ولكن الشاعر بالطبع هو إبن بيئته، لذا فمن المهم أن يكون وجوده في أي محفل للجمال عاملا إيجابيا و فرصة لتمثيل هذه البيئة بكثير من التألق والتميز”.
وكانت أولى حلقات برنامج “أمير الشعراء” الذي تنظمه وتنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، شهدت تأهل الشاعر المغربي “عمر الراجي” إلى المرحلة الثانية من المسابقة بقرار لجنة التحكيم.
وتعرف المسابقة، التي تبث مباشرة كل مساء ثلاثاء عبر قناتي ” بينونة ” و” الإمارات”، مشاركة 20 شاعرا من الإمارات وبلدان عربية وكذا من إفريقيا وأمريكا.
تجدر الإشارة إلى أن الفائز بلقب ” أمير الشعراء” سيحصل على بردة الشعر وخاتم الإمارة إلى جانب جائزة نقدية قيمتها مليون درهم إماراتي، فيما ينال صاحب المركز الثاني 500 ألف درهم، أما صاحب المركز الثالث فيحصل على 300 ألف درهم على أن تمنح جائزة بقيمة 200 ألف درهم لصاحب المركز الرابع، و100 ألف درهم للفائز بالمركز الخامس، و50 ألف درهم للفائز بالمركز السادس.