أكدت الفاعلة الحقوقية، عتيقة الوزري، أن إحالة صاحب الجلالة الملك “محمد السادس” بعض المقترحات المرتبطة بنصوص دينية، التي رفعتها الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة إلى جلالته، على “المجلس العلمي الأعلى”، تؤكد حرص جلالة الملك على إخراج مدونة تكفل حقوق جميع مكونات الأسرة، و تأخذ بعين الإعتبار فضائل الإجتهاد بما يخدم مصلحة المجتمع ككل.
كما أوضحت المحامية لدى هيئة الرباط، في تصريح للصحافة، أن المجلس العلمي الأعلى يعد الجهة الوحيدة المؤهلة لإصدار الفتاوى الشرعية القائمة على الإنفتاح و الإجتهاد البناء.
و أبرزت أن الإحالة الملكية تتضمن توجيهات واضحة “للمجلس العلمي الأعلى” في أفق إيجاد حلول شرعية مبتكرة تراعي مقاصد الشريعة الإسلامية، و تهدف إلى تعزيز العدل و الإنصاف بين مكونات الأسرة، و ذلك بالنظر الى التطور الذي يعرفه المجتمع في ظل مساهمة المرأة في محيطها الأسري و المجتمعي.
و كان أمير المؤمنين صاحب الجلالة” الملك محمد السادس”، نصره الله، رئيس “المجلس العلمي الأعلى”، قد تفضل بإصدار توجيهاته السامية للمجلس، قصد دراسة المسائل الواردة في بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، إستنادا إلى مبادئ و أحكام الدين الإسلامي الحنيف، و مقاصده السمحة، و رفع فتوى بشأنها للنظر السامي لجلالته.