الحدث بريس:يحي خرباش.
في المقال السابق اشرنا الى الجمع العام لجمعية تافلالت الذي انتخب الدباغ التهامي رئيسا للجمعية خلفا للسيد الايمامي الرئيس السابق الذي وافته المنبة السنة الماضية،والذي حضي بالرعاية السامية للمغفور له الملك الحسن الثاني رحمه الله .
الجمعية سطع اشعاعها على الصعيد الوطني والدولي بفعل الانجازات التي حققتها خلال تلك الفترة ،لكن سرعان ما بدا ت الجمعية تسير نحو الهاوية منذ وفاة رئيسها وسرعان ما بدا هذا الاشعاع يفقد بريقه سنة تلو الاخرى،الى حين انعقاد الجمع العام الاخير التي كانت كل الاجواء وكل المؤشرات تشير الى فوز التهامي الدباغ رئيسا لجمعية بدون منازع هذه المرة تحت الرئاسة الشرفية لولي العهد الامير مولاي الحسن حفظه الله ،غير انه من حقنا التحفظ على مضامين هذا الجمع العام والاجواء التي ميزته.
ظاهريا ،لا بد من الاشارة الى سوء التنظيم الذي شهده المركب الثقافي،والذي عرف ازدحاما كبيرا من اجل تسلم بطائق الانخراط ،رغم ان اجال الانخراط ظل متاحا للعموم لشهور عدة ،والحال انه حدث انزال كبير لساكنة احدى جماعات الرشيدية ليس لها علم بما يحدث والحديث هنا عن نساء مسنات بعضهن جلبن معهن صغارهم وبعض السندويتشات ظنا انهم في رحلة ،القاعة كانت تعرف مشادات كلامية بين انصار الدباغ ،وانصار الحسناوي المنافس الخصم للدباغ وهذا شيء طبيعي لكن ما اثار انتباه الجميع هو التحيز المفضوح للمسير لجانب الدباغ والذي اثار تدخل احد الحضور بضرورة التزام الحياد واعطاء لكل ذي حق حقه،اما بخصوص الجوهر ، فتمة ملاحظات وجب الوقوف عليها من خلال تغييب القانون الاساسي للجمعية ،وعدم مناقشته اصلا،قس على ذلك عدم المصادقة على التقرير المالي للجمعية والذي ابرز فيه امين المال عدة خروقات حساباتية ،مما اثار حفيظة الدباغ ،وتنكر لهذا التقرير ،وفي هاته الحالة وجمعية من هذا الحجم يقتضي الامر اللجوء الى خبيير محاسباتي للتدقيق في الامر والحسم في الموضوع ،خاصة ان الجمعية كان برصيدها اكثر من 32مليون درهم حسب تقرير امين مال الجمعية.
امام غياب هذه الاجراءات القانونية التي لا بد من احترامها وتطبيقها في جمعية تحضى بصفة المنفعة العامة وتسير مبالغ مالية كبيرة وتدعي القيام بمشاريع كبرى،هل فعلا تستحق هذه الجمعية الرعاية السامية لامير البلاد ؟سؤال ستجيب عليه باقي الايام.
انه لم يكن جمعا عاما بل جمعا عاما حيث كان اغلب الحاضرين من عائلة و اقارب الرءيس المحتفل به كان الجمع اقرب الى الاحتفال اكثر من جمع عام قانونب جمعوي.
وكان مسير جلسة الاحتغال السيد مصطفي اسماعبلي من مؤسسة الوسيط متحيزا للرءبس المحتفى به حيث كان لا يعطي الكلمة للمعارضين الا بعد الحاح بعصهم.
انه لم يكن من الجموع العامة المالوفة في ديموقراطية الجمعيات المدنية.
ومن المؤسف الا يرتقي هذا الجمع من المجتمع المدني الى مستوى متقدم من الديموقراطية يليق بتطلعات العهد الجديد الذي يريده و يرعاه ملك البلاد .
لقد صار من اللازم ربط المسؤولية بالمحاسبة حتى على مستوى الجمعيات.
انه كان احتفالا اكثر مما كان جمعا عاما.
كما تن مسير الجلسة السيد مصطفى اسماعيلي من مؤسسة الوسيط كان متحيزا لصاحب الحفل .
من المؤسف الا يساهم المجتمع المدني في تكريس الثقافة و الممارسة الديموقراطية.
لقد صار من اللازم ربط المسؤولية بالمحاسبة حتى على مستوى الجمعيات .
شاركت في عدة اجتماعات عامة للجمعيات ولم يسبق لي ان رايت جمعا عاما انتهى بدون ان يعرف المجتمعون من هم اعضاء المكتب المسير الجديد.
كما انه لم تكن هناك لا ترشيحات و لا انتخابات
اهذه هي الديموقراطية.؟