الحدث بريس ـ مُتابعة
قالت مصادر متطابقة، إنه لم يتم تسجيل أي تحرك معاد من طرف ميليشيات البوليساريو شرق الجدار العازل خلال الساعات الأخيرة.
واستنادا لما أوردته صفحة منتدى القوات الملكية المسلحة المغربية “FAR-MAROC”، فإن مدفعية القوات المسلحة الملكية، دكت مواقع حاول المرتزقة التمركز بها شرق الجدار مخلفة عدة خسائر مادية و بشرية.
وأوضحت ذات المصادر، أن مليشيات البوليساريو قامت منذ طردها من معبر الكركرات بمحاولات فاشلة لاستفزاز قواتنا المرابطة على طول الجدار الأمني، خاصة بالمناطق الشمالية منه، فيما لم يقترب أحد منه من منطقة الكركرات منذ 13 نونبر المجيد، حيث تعيش المنطقة على وقع حركة آمنة وسلسة وقف عليها قادة الأحزاب المغربية بالأمس، و كذا أشغال لتطوير الطريق و تنمية المنطقة.
وأضافت ذات المصادر، أن مصادر تشير إلى تكبد العدو خسائر مهمة نتيجة عدم تساهل القوات المسلحة الملكية لكافة المحاولات الاستفزازية و كذا محاولات تغيير الوضع القائم شرق الجدار للتكوين قواعد متقدمة و بناء مستودعات للأسلحة تم تدميرها بالكامل. الأمر الذي دفع قيادة الميليشيات بالعاصمة الجزائرية بتوجيه أمر بالتراجع سواء شرق الجدار او بالمخيمات، حيث تم إلغاء حملة لتجييش الشباب من أجل التحاقهم بصفوق المليشيات الإرهابية.
وتحرك المغرب بالمنطقة العازلة في الكركارات بالصحراء المغربية، من أجل تحريره من عناصر “البوليساريو”، عقب رفض الأطراف الأخرى الامتثال لنداءات وأوامر الأمين العام للأمم المتحدة بمغادرة المنطقة العازلة وتجنب التصعيد.
وقد تدخل المغرب، وفقا للسلطات المخولة له، وذلك بمقتضى واجباته وفي انسجام تام مع الشرعية الدولية، لمواجهة الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات “البوليساريو” في الكركارات.
وبعد أيام قليلة من تحييد عناصر ميليشيات “البوليساريو” من معبر “الكركرات”، بين المغرب وموريتانيا، أكد الملك محمد السادس، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه على إثر فشل كافة المحاولات المحمودة للأمين العام، تحملت المملكة المغربية مسؤولياتها في إطار حقها المشروع تماما، لاسيما وأن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها ميليشيات “البوليساريو” بتحركات غير مقبولة.
وأضاف الملك أن المملكة المغربية ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية بهدف فرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في الكركارات، كما أنها ستظل عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها.