خصصت المجلة الأسبوعية الفرنسية “إيل”، ضمن عددها الأخير، روبورتاجا مطولا حول حملة التلقيح في المملكة، مسلطة الضوء على “المعجزة المغربية”.
وحسب الأسبوعية الفرنسية “منذ شهر يناير، ينفذ المغرب حملة تلقيح فعالة ودون عقبات، اعتمادا على شبكة محلية قيمة وتعبئة قوية للنساء”.
وأبرزت “إيل” في الربورتاج التي أعدته بعنوان “تلقيح.. المعجزة المغربية” “خصوصيات” الحملة المغربية ضد فيروس كورونا، مسجلة أن المملكة تفضل نهج مقاربة محلية للغاية قصد تحصين 36 مليونا من مواطنيها، وفقا لنموذجين عمليين مميزين.
أولا – تضيف الأسبوعية- “مراكز” التطعيم المنتشرة في جميع أرجاء البلاد (وعددها 3047)؛ ثم 10 آلاف و17 “فريقا متنقلا” يقدمون الجرعات في المنزل لأولئك الذين لا يستطيعون التنقل أو يعيشون في مناطق جد نائية.
وحسب الأسبوعية، أثبتت هذه الاستراتيجية “نجاحها”، على اعتبار أنه إلى غاية 23 أبريل، تلقى 4,2 مليون مغربي كلا الجرعتين.
وأوضحت مجلة “إيل” أن الأمر يتعلق بحملة “إرادية تضع المملكة في المرتبة الأولى على مستوى القارة الإفريقية من حيث التلقيح، ومن بين أفضل عشر دول في العالم بهذا الخصوص، لدرجة تلقي التهنئة الرسمية من قبل منظمة الصحة العالمية”، مسجلة أن الشروع في منح الحقن بدأ في وقت متأخر عن معظم الدول الأوروبية الكبرى.
وذكرت المجلة الفرنسية بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أشرف في 28 يناير الماضي على إعطاء انطلاقة الحملة الوطنية.
كما تطرقت “إيل” لمنهجية تنفيذ حملة التلقيح في المغرب، مشيرة إلى أنه يكفي تركيب رقم بطاقة التعريف الوطنية وإرساله عبر رسالة نصية قصيرة إلى 1717 لكي يتم الحصول على موعد في أحد مراكز التطعيم.
وقالت المجلة الأسبوعية إن اللقاح، غير إجباري ومجاني، مشيرة إلى أنه في كل جهة من جهات البلاد الإثني عشر، يشرف ممثلو وزارتي الداخلية والصحة على تنظيم وإدارة المراكز.
وسلطت المجلة الضوء، أيضا، على المساهمة الكبيرة للنساء في هذه التعبئة الوطنية، مشيرة إلى أن المرأة موجودة بالكامل في الميدان لأنها تمثل 70 في المائة من موظفي قطاع الصحة في البلاد.