الحدث بريس:يحي خرباش.
بعد المهزلة الكبرى التي طبعت أشغال دورة يوليوز لمجلس الجهة ،لا حديث يتداول وسط الراي العام المتتبع للشأن المحلي سوى تركيز الجهد حول إيجاد الحلول التي تمكن من الخروج من هذا النفق المظلم ، الذي عمر طويلا ولا نعلم الى أي مدى سيصل رغم أن كل المؤشرات تشير الى صعوبة فك هذا اللغز إلى حدود الساعة.
أين تتجه جهة درعة تافلالت ؟هكذا عبر أحد أعضاء الجهة بكل مرارة عن مستقبل الجهة بسبب ما طالها من حيف وتهميش ، رغم مرور أربع سنوات على انتخاب محلس للجهة الذي كان من المفترض أن يفك هذا اللغز ،غير أن انشغال الرئيس بأمور تافهة حالت دون تحقيق الهدف المنشود.
وبالعودة إلى دورة يوليوز الاخيرة التي اشعلت فتيل الحرب كما تتبعها الجميع عبر البث المباشر بين المعارضة التي استرجعت عافيتها بعد وقت طويل ،واغلبية الشوباني التي بدت مشلولة في هذه الدورة مستغربة من سلوك وتصرفات الرئيس الذي دأب على خلق الصراعات واستعراض العضلات ، أمام الرأي العام،وكأن هذا الأخير لا ينقصه سوى الاستمتاع بهذه المشاهد الغريبة والتي وصلت الى درجة الانحطاط ،ولا غرابة أيضا في ما شهدته دورة يوليوز من انفلات الأمور في بعض الأحيان نظرا للمستوى الهزيل الذي طبع الدورة وعدم تحكم الرئيس في مجريات أشغالها ،إلى درجة أن النائب الأول والدراع القوي للشوباني والذي يرجع له الفضل دون غيره في منح رئاسة المجلس للشوباني الذي رد له الجميل بما لم يكم متوقعا في الحسبان ،اشتاط غضبا وثار في وجه الرئيس ، وهي ضربة سيكون لها تأثير فوي على مستقبل الشوباني في رئاسة المجلس بعدما تقلص عددها وأصبحت المعارضة بهذا العدد تشكل مجموعة23 التي اسقطت جميع نقط دورة يوليوز ، وكسرت شوكة رئيس المجلس الذي لا بقبل الهزيمة ،وبالفعل فما هي إلا أيام قليلة حتى أتى الرد سريعا ،حيث طالب الشوباني الأعضاء الذين شقوا عصا الطاعة بإرجاع السيارات التي بحوزتهم فورا إلى حظيرة المجلس، وسارع كل من النائب الرابع والسابع إلى أخد المبادرة ، غير أن الشوباني بخطوته هاته يعتقد بأنه يدبر ضيعة وليس مؤسسة دستورية ، وهو ما جعله محط سخرية أمام الجميع.
لقد قيل الكثير عن هذه الدورة ،دورة كشفت المستور وأسقطت القناع عن رئيس أقل ما استطاع فعله هو تسخير بلطجية لاعتراض سبيل أعضاء بمحلس الجهة ،ومنعهم من حضور أشغال الدورة ، وهو ما انعكس عليه سلبا وحول نصره إلى هزيمة وفضيحة كبرى يتداولها الرأي العام ،وستظل وصمة عار على الحزب الذي فتح بابه لمثل هذه الكائنات الغريبة.