الحدث بريس من الرباط
بعد أن قررت مجموعة من دول العالم و في مقدمتها فرنسا و بريطانيا فرض حجر صحي شامل للمرة الثانية قصد احتواء تفشي فيروس كورونا في ظل تسجيل أرقام مرتفعة على غرار ما يقع أيضا بالمغرب، ارتفعت تخوفات المواطنين المغاربة من أن تذهب حكومة العثماني في نفس الاتجاه و تفرض حجرا شاملا جديد على المغاربة.
هذا التوجس ضاعفت من حدته القرارت المتسارعة التي تصدر بين الفينة و الأخرى خلال 48 ساعة الماضية حيث قررت السلطات الإقليمية بعد تقارير لجان اليقظة بعدد من المدن اتخاذ إجراءات و تدابير جديدة تدخل في خانة الحجر الصحي الجزئي.
و أضحت مجموعة من مناطق المملكة المصنفة في خانة المدن الموبوءة تشهد فرض تدابير اسثتنائية و في مقدمتها الدار البيضاء و الأقاليم المجاورة لها كبرشيد و المحمدية و النواصر و مديونة و التي تقرر إغلاقها بشكل شبه كلي و فرض حظر التنقل الليلي بها.
و سارت على نفس النهج مجموعة من المناطق التي شهدت ارتفاعا في معدلات الإصابة المؤكدة بالفيروس التاجي في الآونة الأخيرة كوجدة و الناظور و المضيق و تطوان و الحسيمة و تارودانت و غيرهم.
هذا الأمر جعل عددا من المغاربة يترقب بشكل كبير أن تقوم الحكومة في أي لحظة بالإعلان عن فرض حجر صحي شامل لفترة ثانية خاصة أن المغاربة تعودوا على مفاجآت الحكومة في ساعات متأخرة من الليل بقرارات مثيرة للجدل.
و انتشرت صور ساخرة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني بمواقع التواصل الاجتماعي و هو يتأهب لنسخ قرار فرنسا التي فرضت الحجر الصحي، حيث كتب أحدهم تعليقا جاء فيه: “ترقبوا قريبا و غالبا في اليومين القادمين أن يخبرنا رئيس حكومتنا بتطبيق حجر صحي شامل جديد، القرار قد يصدر في منتصف الليل كما عهدنا”.