افتُتحت، اليوم الثلاثاء، بقصر فارو في مدينة مرسيليا الفرنسية، أشغال الدورة الرابعة لمنتدى أوروبا-إفريقيا، الذي يشكّل منصة اقتصادية بارزة تجمع قادة أعمال ومستثمرين وصناع قرار من القارتين، وذلك بمشاركة المملكة المغربية كضيف شرف مميز لهذه النسخة.
ويمثل المغرب في هذا المنتدى وفد رفيع يضم عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وكريم زيدان، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، إلى جانب سميرة سيطايل، سفيرة جلالة الملك بفرنسا.
وتعزز الحضور المغربي بمشاركة مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين، من أبرزهم شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وعلي صديقي، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والمهدي التازي ريفي، الرئيس المدير العام لمجموعة طنجة المتوسط، وسعيد الإبراهيمي، المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء.
وينعقد المنتدى، المنظم من طرف المجلة الاقتصادية الفرنسية “لا تريبون” بشراكة مع “إيكس مرسيليا بروفانس ميتروبوليس”، تحت شعار “لنبتكر معاً”، ليسلط الضوء على التحديات المشتركة وفرص التعاون الممكنة بين أوروبا وإفريقيا، في ظل سياق دولي يتّسم بإعادة تشكيل موازين القوى وظهور تحالفات اقتصادية جديدة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية تخصيص حيز رفيع المستوى للمغرب، بوصفه ضيف الشرف، حيث نُظمت نقاشات حول أدوار المملكة في مجالات الصناعة واللوجستيك والتحول الطاقي، إلى جانب التركيز على نموذج الميناء المتوسطي بطنجة، الذي يثير اهتماماً خاصاً في أوساط الفاعلين الأوروبيين.
ويناقش المنتدى، على مدى يوم كامل، عدداً من المحاور الاستراتيجية، من بينها تمويل الابتكار، وآفاق التعاون المتوسطي، ودور التعليم والمقاولة في التنمية المشتركة، إضافة إلى نقاشات حول “أجندة 2063” باعتبارها إطاراً لإعادة بناء العلاقات الأوروبية الإفريقية على أسس أكثر توازناً وإنصافاً.
ويُراهن المنظمون على أن يشكل المنتدى خطوة جديدة نحو تجسيد شراكة متقدمة بين ضفتي المتوسط، في أفق بناء نموذج تنموي مشترك قائم على روح الابتكار وتقاطع المصالح الاقتصادية والبيئية والجيوسياسية.