عيّن الملك محمد السادس، يوم الإثنين، خلال ترؤسه لأشغال المجلس الوزاري بالقصر الملكي بالرباط، نزهة حياة، رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، مديرة عامة لصندوق محمد السادس للاستثمار، خلفاً لمحمد بنشعبون. ويأتي هذا التعيين ضمن سلسلة من التعيينات الملكية التي طالت مناصب عليا في الإدارات المركزية والترابية، وعدد من المؤسسات الاستراتيجية.
وطبقاً لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من عدد من الوزراء، عيّن الملك 25 والياً وعاملاً جديداً في مختلف جهات المملكة، شملت تعيينات بالإدارة المركزية وأخرى في الأقاليم والعمالات.
وفي هذا السياق، تم تعيين سمير محمد تازي والياً كاتباً عاماً لوزارة الداخلية، ومحمد فوزي والياً مفتشاً عاماً للإدارة الترابية، إلى جانب حسن أغماري والياً مديراً للشؤون الانتخابية، وعبد الحق الحراق والياً مديراً لأنظمة المعلومات والاتصالات، وعبد الله العلوي عاملاً مديراً للتواصل بوزارة الداخلية.
أما على مستوى الأقاليم، فقد تم تعيين محمد علي حبوها عاملاً على إقليم سطات، وجمال خلوق عاملاً على إقليم برشيد، وعادل المالكي عاملاً على عمالة المحمدية، والحسن بوكوتة على إقليم بنسليمان، وسمير اليزيدي على إقليم قلعة السراغنة، ومحمد ضرهم على إقليم سيدي إفني، إلى جانب تعيينات أخرى همّت أقاليم صفرو وخريبكة وبركان وغيرها.
ومن أبرز التعيينات أيضاً، تعيين بشرى برادي عاملة على عمالة مقاطعة عين الشق، وحنان الرياحي عاملة مكلفة بالشؤون الداخلية الجهوية بولاية مراكش – آسفي، مما يعكس حضوراً نسائياً متزايداً في مناصب القرار الترابي.
وعلى مستوى المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية، تم تعيين سعيد جبراني مديراً عاماً للشركة الوطنية للضمان وتمويل المقاولة، ومحمد عكوري مديراً عاماً للمجموعة الصحية الترابية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، في إطار تفعيل النموذج الجديد للمجموعات الصحية الجهوية. كما تم تعيين أمين المزواغي مديراً عاماً لوكالة التنمية الرقمية، في سياق تعزيز جهود الرقمنة والإصلاح الإداري.
وتؤشر هذه التعيينات الملكية الواسعة على دينامية مؤسساتية تروم تجديد النخب وتعزيز الكفاءات في مواقع المسؤولية، انسجاماً مع التوجهات الملكية في تكريس الحكامة والتنمية الجهوية.