استهل المنتخب المغربي مشواره في كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا، المقامة حاليًا في تشيلي، بفوز ثمين ومستحق على نظيره الإسباني بنتيجة 2-0، في إطار الجولة الأولى من دور المجموعات، ليضع قدمًا قوية في سباق التأهل للدور الثاني.
وشهدت المباراة حدثًا تاريخيًا، تمثل في التطبيق الأول للتقنية الجديدة التي تتيح للمديرين الفنيين طلب العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) لمراجعة القرارات التحكيمية المثيرة للجدل.
الحادثة وقعت في الشوط الثاني، حين احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح المنتخب الإسباني في قرار أثار الكثير من الجدل، واعتبره محللون ومتابعون قرارًا غير دقيق. وعلى الفور، استغل مدرب المنتخب المغربي حقه الجديد وطلب رسمياً مراجعة اللقطة عبر تقنية الفيديو.
وبعد العودة إلى الشاشة ومراجعة الحالة بدقة، قرر الحكم التراجع عن قراره، ملغيًا ركلة الجزاء، ومشهرًا البطاقة الصفراء في وجه اللاعب الإسباني بداعي التحايل داخل منطقة الجزاء.
وتعد هذه الواقعة الأولى من نوعها في تاريخ البطولة، ما يعكس بداية مرحلة جديدة في كرة القدم، تقوم على منح المدربين دورًا أكبر في ضمان عدالة القرارات التحكيمية والحد من الأخطاء التي قد تغير مجرى المباريات.
وبهذا الفوز، خطف “أشبال الأطلس” صدارة مجموعتهم مؤقتًا، وأرسلوا رسالة قوية لبقية المنافسين، مؤكدين أنهم عازمون على المنافسة بقوة في هذه النسخة العالمية.