طالبت المنظمة الديمقراطية للصحة، الحكومة ووزارة الصحة بمراجعة السياسة المتبعة. وتعزيز مصادر التمويل للاستثمار في مهن التمريض. بالرفع من مقاعد التكوين العالي للممرضات والممرضين. وخلق فرص الشغل وتطوير القدرات القيادية لمهنة التمريض.
وكشفت المنظمة، في بلاغ صحافي عممته بمناسبة اليوم العالمي للتمريض الذي يصادف 12 ماي من كل سنة. أن الخصاص في عدد الممرضين يقارب 65 ألف ممرض. حسب أرقام ومؤشرات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. حيث لازال المغرب بعيدا جدا عن معيار منظمة الصحة العالمية المحدد في ممرضة واحدة لكل 5 مرضى نهارا و7 مرضى ليلا. وممرضة لكل 300 مواطن على مستوى الرعاية الصحية الأولية.
وأضاف البلاغ أن مهنة التمريض بوصفها الركيزة الأساسية لإنجاح كل مشاريع الإصلاحات للمنظومة الصحية. “فقد بات من الضروري واللازم إشراك الممرضات والممرضين في كل المشاريع الإصلاحية للمنظومة الصحية. بجانب الاهتمام والعناية الكاملة بأوضاعهم الاجتماعية والمعيشية. وتحسين ظروف وبيئة العمل بتوفير كل المستلزمات الطبية والتمريضية والدوائية لأداء رسالتهم ومهامهم بأفضل جودة وفعالية.”
كما طالب بلاغ المنظمة الصحية بالإسراع بالاستجابة لمطالب الممرضات والممرضين. في إطار النظام الأساسي الجديد للوظيفة العمومية الصحية. بالرفع من الأجور والتعويضات والرفع من معاشات الممرضين والممرضات المتقاعدين والمتقاعدات وذوي حقوقهم. ومراجعة نظام الترقي المهني، والرفع من قيمة التعويضات عن الأخطار المهنية وتعويضات حوادث الشغل والأمراض المهنية وتعويضات الساعات الإضافية والحراسة. وكذا تحسين تعويضات المسؤولية والقيادة ورئاسة التمريض. وخلق مديرية التمريض بالمستشفيات العمومية والمديريات الجهوية.
التوظيف المباشر
ودعت المنظمة إلى التوظيف المباشر للممرضين والممرضات والقابلات وتقنيي الصحة بعد التخرج. وفق الخريطة الصحية وحاجيات الجهات الصحية. كما دعت للزيادة في المقاعد المخصصة لتكوين الممرضات والممرضين والقابلات وتقنيي الصحة والرفع من قيمة منحة التكوين. وكذا تحويل المعاهد العليا لتكوين الممرضين وتقنيي الصحة إلى “كليات التمريض والتقنيات الصحية”. وربطها بالمحيط الجامعي بكليات الطب والصيدلة، على غرار القطاع الخاص والأنظمة الدولية والعربية.
كما أوضح البلاغ أنه لفتح عمليات الجسور والبحث العلمي، لابد من إحداث هيئة وطنية للتمريض والتقنيات الصحية لحماية حقوق المرضى وأخلاقيات المهنة. وبناء استراتيجية للتكوين والتكوين المستمر بكليات التمريض والتقنيات الصحية وتبادل الخبرات بين القطاع العام والخاص. وتشجيع البحث العلمي في علوم التمريض والتقنيات الصحية وفي تدبير الخدمات الصحية. واعتماد التكنولوجيا الحديثة والرقمنة في مناهج التكوين لإعداد الكفاءات التمريضية الوطنية.
وذكّرت المنظمة الديمقراطية للصحة التابعة للمنظمة الديمقراطية للشغل، بظرفية الاحتفال باليوم العالمي لملائكة الرحمة هذه السنة. والتي تأتي في ظل ظرفية وتحديات وإكراهات كثيرة واختلالات ونواقص كبيرة. كشفت عن معظمها جائحة كورونا. خاصة النقص الحاد في الموارد البشرية وضمنها فئة الممرضات والممرضين. الذين تحملوا العبء الأكبر والمسؤوليات الجسام، في مواجهة أخطار جائحة كوفيد-19. كما تحملوا مسؤولية تقديم الخدمات العلاجية والوقائية المستعجلة وذات الفعالية والجودة لإنقاذ أرواح الناس. “علما أن عدد الممرضين والممرضات بالمغرب لا يتجاوز 15،087 ممرض وممرضة متعددة الاختصاصات و4،943 قابلة. في حين تجاوز العجز والخصاص ما يقارب 65 ألف ممرض وممرضة” يضيف البلاغ.