الحدث بريس: رويترز
توجه الناخبون الفرنسيون إلى مراكز الاقتراع يوم الأحد للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية بعدما قررت الحكومة المضي قدما في تنظيمها بالرغم من تسارع وتيرة تفشي فيروس كورونا في أنحاء البلاد.
ومن المقرر أن يختار الناخبون رؤساء 35 ألف بلدية ونحو نصف مليون من أعضاء المجالس المحلية في تصويت يلقي تفشي فيروس كورونا بظلاله عليه.
وأمر رئيس الوزراء إدوار فيليب مساء يوم السبت بإغلاق معظم المتاجر والمطاعم والمنشآت الترفيهية اعتبارا من منتصف الليل وحث المواطنين على البقاء في منازلهم بعد تضاعف عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى مثليه خلال 72 ساعة.
لكن فيليب أكد أن الانتخابات ستُجرى مع تطبيق إرشادات صحية صارمة تشمل مطالبة الناس بالحفاظ على مسافات تفصل بينهم.
وارتدى العاملون في مراكز الاقتراع قفازات مطاطية وقدموا مطهرات للناخبين في محاولة لضمان سير الأمور بسلاسة.
وأعلنت السلطات يوم السبت أن عدد الوفيات بسبب الفيروس بلغ 91 بينما أصيب 4500 بالمرض بينهم 300 في العناية المركزة.
وحثت السلطات المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما على البقاء في منازلهم قدر الإمكان.
تأتي الانتخابات في وقت يشهد شكوكا متزايدة بين المواطنين إزاء السياسات في فرنسا. ويتوقع مسؤولو الانتخابات ارتفاع نسبة الامتناع عن التصويت بسبب إجراءات مواجهة فيروس كورونا.
وقالت ماري-إيلين كوربيليني (75 عاما) ”يقول لنا ماكرون أن نظل في منازلنا حفاظا على سلامتنا ثم يخبرنا بأنه لا بأس في أن نصوت. هذا غير منطقي. لن أصوت“.
وقرر الرئيس إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي المضي قدما في تنظيم الانتخابات بالرغم من المخاوف من تعريض المواطنين لخطر أكبر في مراكز الاقتراع، وقال إن من الضروري أن يواصل النظام الديمقراطي العمل.
وتمثل الانتخابات اختبارا مهما لماكرون بعد موجة احتجاجات خرجت خلال العام الماضي أولا من حركة (السترات الصفراء) ثم لمعارضين لخطته الرامية لإصلاح نظام معاشات التقاعد. ومن غير المتوقع أن يبلي حزبه أداء حسنا في الاقتراع.