طالب النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات السلطات الإقليمية باعتماد المرونة في تنزيل التدابير الاحترازية، في إطار مقاربة تواصلية تتجاوز الزجر وتبدع في توعية وإقناع المواطنات والمواطنين، كما طالب بإعادة النظر في مسألة إغلاق ملاعب القرب، و السماح بتنظيم دوريات رمضان الرياضية في احترام تام لإجراءات التباعد، تفاديا لتنامي موجات الغضب واللحتقان بالشوارع و الأزقة.
وجاء في بلاغ للنسيج الجمعوي للتنمية بورزازات توصلت به الحدث بريس، أنه يتابع باهتمام كبير وبقلق شديد التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لجائحة كورونا “كوفيد 19″، على ساكنة المغرب عامة وعلى ساكنة ورزازات خاصة، خصوصا في ظل القرارات الأخيرة التي تم اتخاذها مؤخرا بشأن الإجراءات الاحترازية و الحظر الليلي، و ما يعنيه ذلك من تضييق على الحريات الفردية والجماعية للساكنة، من حرية التنقل وممارسة الأنشطة اليومية والاعتيادية لقضاء مختلف الحاجيات الحيوية للساكنة.
وأضاف البلاغ، “إن استمرار هذه الحالة من الطوارئ قد خلقت نقاشا قلقا ومضطربا، خاصة في صفوف الفئات المتضررة اقتصاديا واجتماعيا من هذا الوضع الذي لم يفلح القائمون على الشأن العام الوطني في إقناع الشعب بالجدوى والضرورة الحقيقية للإجراءات المتخذة مؤخرا”.
“وإذ نقر بضرورة الحرص و اليقظة في مثل هذه الظروف الاستثنائية، فإننا في المقابل نوقن بأن الإجراءات و القيود على الحقوق، يجب أن تكون قانونية، ضرورية، مستندة لأدلة علمية، ومتناسبة مع واقع الحال، تلافيا لأي تعسف أو تمييز، و احتراما لكرامة وحقوق المواطنين و المواطنات” يقول البلاغ.
وأوضح البلاغ، “أن تنفيذ الإجراءات حين لا يرتكن للمبادئ و الضوابط أعلاه، فإنه سوف يؤثر سلبا ويفضي لضدها، خاصة في شهر كشهر رمضان بما يتميز به من طقوس اجتماعية ثقافية وأنشطة رياضية واقتصادية ، تحتاج لهامش كبير من الحرية في الحركة و التنقل”.
“و اعتبارا لذلك فإننا على مستوى ورزازات ، إذ نشيد بانضباط الساكنة وتجاوبهم مع كل التدابير المتخذة من طرف المسؤولين للحد من تداعيات هذه الجائحة، فإننا نلاحظ أن مبدأ التناسب غير قائم في التنزيل، فهذه الساكنة الملتزمة أصبحت تعاني بشكل خطير من غياب المرونة الضرورية في تطبيق التدابير الاحترازية بورزازات. حيث سجلت مخالفات بالجملة خاصة فيما يتعلق بارتداء الكمامات ضدا على فقر الساكنة و أحيانا جهلهم” يضيف نص البلاغ.
وأضاف، أنه “مؤخرا فوجئنا مع العديد من الفعاليات الرياضية والجمعوية والشبابية، بقرار إغلاق ملاعب القرب بورزازات و منع دوريات كرة القدم الرمضانية ، بما هي متنفس للشباب والأطفال”.
واعتبارا لما شكله هذا القرار، من صدمة و أزمة حقيقية للفعاليات المذكورة، خاصة وأن هذه الأنشطة والفضاءات الرياضية متاحة و مفتوحة بمختلف مدن و مناطق المملكة.
واكد البلاغ، أن هذا القرار لم يراع العجز الكبير لورزازات في مجال بنيات ومؤسسات الترفية، و غياب متنفسات كافية لتفجير طاقات ومواهب الأطفال والشباب، واعتبارا للآثار النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية للحجر الصحي الذي طال أمده.