عادت التساقطات المطرية مجددًا لتكشف عن الواقع المؤلم لضعف البنية التحتية في معظم مدن المملكة المغربية، مما أظهر مرة أخرى الإهمال الكبير في تجهيزها لمواجهة الظواهر الطبيعية. هذه الأمطار كانت بمثابة الشرارة التي أججت النقاشات وفتحت الباب واسعًا أمام انتقادات الساكنة، خصوصًا مع السيول الغامرة التي تجتاح الشوارع والأحياء.
في مدينة بركان بالجهة الشرقية، كشفت العواصف الأخيرة عن هشاشة البنية التحتية. تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات توثق غمر السيول لشوارع وأزقة المدينة.
المأساة بلغت ذروتها حين راحت طفلة ضحية الأمطار العنيفة بعدما سحبتها المياه من خلال بالوعة صرف صحي مكشوفة، لتحملها السيول بعيدًا في مشهد يدمي القلوب.
ردود الفعل كانت واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث وجه النشطاء سهام النقد للمجلس الجماعي وطالبوا بمساءلة المسؤولين عن الحادثة.
بعض المتابعين انتقدوا الواقعة بمرارة واعتبروها نتيجة للتقصير المستمر في صيانة البنية التحتية. في هذا السياق، دعا الإعلامي المعروف رضوان الرمضاني المحامين بمدينة بركان إلى تقديم دعم قانوني لعائلة الطفلة ومتابعة المتسببين في الحادثة أمام القضاء.
نشر الرمضاني تدوينة عبر حسابه الرسمي على إنستغرام مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.
علق الرمضاني: أدعو المحامين إلى مساعدة أسرة الطفلة قانونيًا ومتابعة من كانوا سببًا في هذه الفاجعة التي لا يمكن اعتبارها حادثًا عرضيًا. يجب أن تكون هذه الحادثة درسًا لكل جهة تتهاون في أداء مهامها المتعلقة بصيانة البنية التحتية.
التفاعل مع الواقعة لم يقتصر على الرمضاني فقط، بل انضم إليه كثيرون من رواد مواقع التواصل. علق أحدهم بأن هذه المأساة ستظل وصمة عار على جبين مدينة بركان ومسؤوليها، بينما ألقى آخرون مسؤولية الكارثة على سارقي أغطية بالوعات الصرف الصحي، معتبرين أن مثل هذه التصرفات الإجرامية تساهم في تفاقم الوضع المأساوي للبنية التحتية.
علّق أحدهم: “كيف يمكن لبلاد أن تتطور وشعبها يسرق كل شيء، حتى أغطية البالوعات؟ حسبي الله ونعم الوكيل!”
المشهد الأخير يعيد طرح السؤال بعنف. هل الأمطار هي الجاني الحقيقي أم أن سوء التدبير هو المتهم الأول؟ ومع تكرار مثل هذه الأزمات في كل موسم أمطار، يعجز المواطنون عن إيجاد إجابة للتساؤل الأكثر إلحاحًا: كم من الأرواح البريئة تحتاج بلادنا أن تفقد قبل أن يتم اتخاذ خطوات جادة لحل هذا الإشكال؟
محتويات
عادت التساقطات المطرية مجددًا لتكشف عن الواقع المؤلم لضعف البنية التحتية في معظم مدن المملكة المغربية، مما أظهر مرة أخرى الإهمال الكبير في تجهيزها لمواجهة الظواهر الطبيعية. هذه الأمطار كانت بمثابة الشرارة التي أججت النقاشات وفتحت الباب واسعًا أمام انتقادات الساكنة، خصوصًا مع السيول الغامرة التي تجتاح الشوارع والأحياء.في مدينة بركان بالجهة الشرقية، كشفت العواصف الأخيرة عن هشاشة البنية التحتية. تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات توثق غمر السيول لشوارع وأزقة المدينة.المأساة بلغت ذروتها حين راحت طفلة ضحية الأمطار العنيفة بعدما سحبتها المياه من خلال بالوعة صرف صحي مكشوفة، لتحملها السيول بعيدًا في مشهد يدمي القلوب.ردود الفعل كانت واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث وجه النشطاء سهام النقد للمجلس الجماعي وطالبوا بمساءلة المسؤولين عن الحادثة.بعض المتابعين انتقدوا الواقعة بمرارة واعتبروها نتيجة للتقصير المستمر في صيانة البنية التحتية. في هذا السياق، دعا الإعلامي المعروف رضوان الرمضاني المحامين بمدينة بركان إلى تقديم دعم قانوني لعائلة الطفلة ومتابعة المتسببين في الحادثة أمام القضاء.نشر الرمضاني تدوينة عبر حسابه الرسمي على إنستغرام مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.علق الرمضاني: أدعو المحامين إلى مساعدة أسرة الطفلة قانونيًا ومتابعة من كانوا سببًا في هذه الفاجعة التي لا يمكن اعتبارها حادثًا عرضيًا. يجب أن تكون هذه الحادثة درسًا لكل جهة تتهاون في أداء مهامها المتعلقة بصيانة البنية التحتية.التفاعل مع الواقعة لم يقتصر على الرمضاني فقط، بل انضم إليه كثيرون من رواد مواقع التواصل. علق أحدهم بأن هذه المأساة ستظل وصمة عار على جبين مدينة بركان ومسؤوليها، بينما ألقى آخرون مسؤولية الكارثة على سارقي أغطية بالوعات الصرف الصحي، معتبرين أن مثل هذه التصرفات الإجرامية تساهم في تفاقم الوضع المأساوي للبنية التحتية.علّق أحدهم: “كيف يمكن لبلاد أن تتطور وشعبها يسرق كل شيء، حتى أغطية البالوعات؟ حسبي الله ونعم الوكيل!”المشهد الأخير يعيد طرح السؤال بعنف. هل الأمطار هي الجاني الحقيقي أم أن سوء التدبير هو المتهم الأول؟ ومع تكرار مثل هذه الأزمات في كل موسم أمطار، يعجز المواطنون عن إيجاد إجابة للتساؤل الأكثر إلحاحًا: كم من الأرواح البريئة تحتاج بلادنا أن تفقد قبل أن يتم اتخاذ خطوات جادة لحل هذا الإشكال؟