وجه نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مراسلة إلى أحزاب المعارضة من أجل عقد لقاءات معها لمناقشة الوضعية الاقتصادية التي يعيشها المغرب في ظل أزمة ارتفاعالأسعار غير المسبوقة.
يأتي ذلك، بعد أيام من توجيه المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة عزيزأخنوش حمله فيها مسؤولية ارتفاع الأسعار.
وكان حزب التقدم والاشتراكية قد خصص اجتماعه الأخير لتدارس الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية،وخاصة مسألة غلاء الأسعار والتدهور الخطير للقدرة الشرائية للمغاربة. وقرر على إثر ذلك أن يوجه إلى رئيسالحكومة رسالة مفتوحة، لأن هذا الموضوع صار يشكل الشغل الشاغل لكافة المغاربة ومصدر قلقهم.
وسجل المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بحسب الرسالة التي تلاها نبيل بن عبد الله، بقلق بالغ،الاستخفاف الذي يطبع تعاطي الحكومة اللامبالي واللامسوؤل مع الغلاء الفاحش، الذي لا يـطاق، لأسعار الموادالغذائية والاستهلاكية، بما يؤدي إلى تعاظم الغضب وتصاعد الاحتقان شعبيا، وبما يهدد السلم الاجتماعي.
وأضافت الرسالة “يستنكر حزب التقدم والاشتراكية صمت حكومتكم ووقوفها موقف المتفرج إزاء هذه الأوضاعالتي تمس كل الفئات الاجتماعية، وأساسا ذوي الدخل المحدود والفئات المعوزة والمستضعفة والفئات الوسطى”.
كما حذر حزب التقدم والاشتراكية من تواتر خيبات المغربيات والمغاربة تجاه التطمينات الشفوية وتعبيرات الارتياحالتي تطلقها الحكومة ويفندها الواقع المعيش وكذا إصدارات بنك المغرب والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئيوالمندوبية السامية للتخطيط، والتي تنبه إلى دقة الأوضاع واتساع رقعة الفقر، بحسب رسالة الحزب.
في السياق ذاته، نبهت الرسالة الحكومة إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها كاملة حيال الوضع الاجتماعي المقلق،والتخلي نهائيا عن خطاب تبرير الوضع بالتقلبات الدولية، والاختباء وراء الظروف المناخية، والتحجج الـــــمغالطبإرث الحكومات السابقة التي كان الحزب الذي يقود الحكومة الحالية مكونا أساسيا فيها متحملا لحقائب أهمالقطاعات المالية