تتفاقم معاناة مواطنين مغاربة يرغبون في السّفر إلى دول أوروبا من عمليات ابتزاز يعرّضهم لها “سماسرة” ووسطاء.
ويقوم هؤلاء “الوسطاء” بحجز المواعد كلها عبر المواقع الإلكتروني للمكاتب الوسيطة لدى عدة قنصليات أوربية، ثم يعيدون بيعها بأثمنة “خيالية” مقارنة بالمصاريف العادية لملف التأشيرة.
وفي هذا السّياق، وضّح ناصر بوريطة، وزير الشّؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأن بعض الوسطاء “يشوشون” على السّير العادي لطلب التأشيرة مباشرة بين المواطنين المغاربة وبين السّفارات والقنصليات أو بينهم وبين شركات التدبير المفوض لها ذلك”.
وأبرز بوريطة، في جوابه عن سؤال كتابي للمجموعة النيابية للعدالة والتنمية في مجلس النواب، أنّ القوانين الزجرية في هذا المجال واضحة، وتسعى الجهات المسؤولة إلى تطبيقها في حق كل من تبث تورّطه في ابتزاز أحد المرتفقين المغاربة.
وشدّد وزير الخارجية على أنّ وزارته على تواصل دائم مع البعثات الأجنبية المعتمدة في بلادنا لحثها على إيلاء العناية الكاملة لطالبي التأشيرة.
وسجّل بوريطة أنّ الغرض من ذلك هو توفير فضاءات ملائمة لاستقبال المهاجرين المغاربة ومعاملة تحفظ كرامتهم، وتخفيف التعقيدات المسطرية، خاصة المتعلقة منها بالحصول على موعد.