توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على روسيا إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا خلال 50 يومًا، في تصعيد لافت على خلفية الأزمة المستمرة بين موسكو وكييف.
وجاء هذا التهديد في تصريح أدلى به ترامب من البيت الأبيض عقب لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مارك روته، حيث أشار إلى أن “الولايات المتحدة غير راضية عن موقف روسيا”، مؤكداً أن بلاده لن تتوانى عن اتخاذ إجراءات اقتصادية صارمة في حال استمرار الجمود السياسي.
وفي سياق متصل، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستنتج الأسلحة التي سترسل إلى أوكرانيا، بينما سيتولى حلف الناتو تغطية تكاليف هذه الشحنة العسكرية.
كما كشف عن اتفاق مع روته يقضي بأن تقوم الدول المالكة لأنظمة الدفاع الجوي “باتريوت” بتسريع إرسالها إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أن هناك دولة حالياً تمتلك 17 بطارية باتريوت جاهزة للشحن، وستتكفل واشنطن لاحقاً بإعادة تزويدها بالبدائل.
وأكد الرئيس الأمريكي أن أوكرانيا ستحصل على كافة الأسلحة الضرورية للدفاع عن نفسها في وجه الهجمات الروسية، مشدداً على التزام الولايات المتحدة ودول الناتو بدعم كييف عسكرياً في هذه المرحلة الحرجة.
من جانبه، وصف مارك روته قرار الولايات المتحدة بأنه “محوري” في مسار دعم أوكرانيا، معلناً عزمه عقد اجتماعات مع الدول الأوروبية لتجهيز دفعات جديدة من المساعدات العسكرية.
وأشاد روته بموقف ترامب، داعياً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أخذ التهديدات الغربية على محمل الجد، وقال: “لو كنت مكان بوتين، لأعدت النظر غداً في مدى جدية المفاوضات المتعلقة بأوكرانيا”.
وأكد أن عدة دول، من بينها ألمانيا وفنلندا والدنمارك والسويد وكندا، أبدت استعدادها للمشاركة في عملية نقل الأسلحة إلى أوكرانيا، في ما يبدو أنه تنسيق دولي متقدم لتكثيف الضغط العسكري والدبلوماسي على موسكو.