الحدث بريس:جمال بوالحق.
كان إقليم مديونة بجماعاته الخمس، إقليما خاليا من “كورونا” لأيام طويلة إلى غاية يوم السبت 11 أبريل 2020م الذي تمّ فيه تسجيل حالتين لامرأتين في مقتبل العمر 29 و32 سنة، يقطنان كلتيهما بإقليم مديونة، واحدة بمشروع “الحمد” والأخرى بمنطقة “الحلحال” بتراب جماعة المجاطية بالمجال القروري لمديونة.
وتفيد مصادر” الحدث بريس”، على أن الحالتين المشار إليهما، أثبتت التحاليل المخبرية، بما لا يدع مجالا للشك، إصابتهما بهذا الوباء، الذي يبدو أنه بدأ يطل بأعناقه نحو هذا الإقليم، الذي ظل قلعة محصنة أمامه، لما يقرب عن 3 أسابيع، ممّا يدعو إلى أخذ مزيد من الحيطة والحذر، وبدل مجهود إضافي من طرف السكان؛ للبقاء في منازلهم وعدم خرق تدابير الحجر الصحي حفاظا على حياتهم،ومساعدة السلطات المختلفة، في سبيل إنجاح التدابير المتخذة للحفاظ على سلامة الجميع.
وأضافت نفس المصادر، على أن المستشفى الإقليمي بمديونة، يستقبل هاتين الحالتين اللّتين، تخضعان حاليا لتدابير طبية مهمة، من طرف طاقم طبي، تجنّد لمواجهة تداعيات هذا الوباء، في الليل كما في النهار، ليس فقط على مستوى الحالات المحلية بالإقليم، وإنّما أيضا الحالات، التي تفد عليه من مختلف مناطق الدارالبيضاء والتي وصل عددها تقريبا بهذا المستشفى، إلى حوالي 20 حالة، شفيت منها لحد الآن، ثلاث حالات، والباقي منها، ينتظر دوره وحظه في الشفاء خصوصا، وأنّ هذا المرفق العمومي، تحوّل من مستشفى عادي، إلى مستشفى خاص بالمرضى المصابين بكوفيد 19 ، وتحظى فيه الحالات المرضية بمعاملة طبية متميزة، وتقدم لها وجبات غذائية في المستوى، تماشيا مع التوجهات الملكية في هذا الاتجاه، وفق إفادة نفس المصدر.