تفاصيل إستثمار شركة أكثر من 40 مليون دولار لمواصلة الإستحواذ على إنتاج الفضة في المغرب

1 يناير 2025
تفاصيل إستثمار شركة أكثر من 40 مليون دولار لمواصلة الإستحواذ على إنتاج الفضة في المغرب

قالت شركة “أيا غولد آند سيلفر” الكندية أنها تعتزم إستثمار 500 مليون درهم (ما يعادل 50 مليون دولار) في المغرب خلال السنوات القادمة، بهدف زيادة إنتاجها من الفضة.

و أكد بنوا لاسال، الرئيس التنفيذي للشركة، في تصريح لـ”الشرق”، أن هذا الإستثمار سيعزز من قدرة الشركة الإنتاجية في المملكة.

و أعلنت الشركة مؤخراً عن بدء الإنتاج التجاري للفضة في منجمها الرئيسي “زغوندر”، بعد التوسعة الكبيرة التي شهدها المنجم، مما رفع طاقته الإنتاجية إلى 8 ملايين أونصة سنوياً، أي بثلاثة أضعاف القدرة السابقة.

و تعد “أيا غولد آند سيلفر” الشركة الأجنبية الوحيدة التي تعمل في مجال إنتاج الفضة في المغرب، و توجه إنتاجها بالكامل إلى مصاهر المعادن الثمينة في الإتحاد الأوروبي.

و يعتبر منجم “زغوندر”، الذي يقع في جبال “الأطلس الصغير”، ثاني أكبر منجم للفضة في المغرب بعد منجم “إميضر” الذي تملكه شركة “مناجم” المغربية.

و إستثمرت الشركة الكندية نحو 250 مليون دولار منذ بدء عملياتها في المغرب، وفقاً لتصريحات بنوا لاسال.

و يعد الإقبال على الفضة في تزايد مستمر نظراً لإستخداماتها المتنوعة في الألواح الشمسية لإنتاج الطاقة المتجددة، فضلاً عن إستخدامها في الصناعات الصحية.

و قد شهدت أسعار الفضة إرتفاعاً ملحوظاً في عام 2024، حيث وصل سعر الأونصة إلى 32 دولاراً، و هو أعلى مستوى منذ عام 2012، قبل أن يتراجع قليلاً و ينهي العام عند 29 دولاراً.

تعمل “أيا غولد آند سيلفر” على التنقيب عن المعادن النفيسة في المغرب و موريتانيا.

و حققت الشركة إيرادات بنحو 30 مليون دولار في الأشهر التسعة الأولى من العام، مع أرباح صافية تقدر بحوالي 4 ملايين دولار.

وفقاً لتقرير معهد الفضة (The Silver Institute)، يحتل المغرب المرتبة 15 عالمياً في إنتاج الفضة، حيث بلغ إنتاجه 8.8 مليون أونصة في عام 2023.

و في سياق متصل، أوصى المجلس الإقتصادي و الإجتماعي و البيئي في تقريره لعام 2023 بإنشاء مخزون وطني للأمن المعدني، بهدف دعم تحقيق أهداف المغرب في مجالات الإنتقال الطاقي و التصنيع و الرقمنة.

كما دعا إلى تشجيع الإستثمار في الإستكشاف المنجمي و الحد من تصدير المواد الخام.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.