ذكر تقرير صدر مؤخرا أن الصين حافظت على مكانتها كأكبر شريك تجاري لإفريقيا للسنة الـ15 على التوالي، و ذلك في الوقت الذي تعرف فيه نسبة المبادلات التجارية الصينية-الإفريقية ارتفاعا مطردا.
و أشار التقرير الصادر عن مكتب المجموعة القيادية لتعزيز مبادرة “الحزام و الطريق” و اللجنة الوطنية للتنمية و الإصلاح بالصين إلى المستقبل المشرق للتعاون العملي بين الصين و الدول الإفريقية.
و يهدف لمراجعة نتائج التنمية للتعاون في إطار مبادرة “الحزام و الطريق” بين الصين و الدول الإفريقية.
و قال المسؤول في اللجنة الوطنية للتنمية و الإصلاح بالصين شيوي جيان بينغ ندوة صحفية أنه حتى نهاية يونيو من هذا العام، لم تفرض الصين رسوما جمركية على 98 في المائة من المنتجات الخاضعة للرسوم الجمركية من 27 دولة إفريقية أقل نموا.
و أضاف أن الصين وقعت إتفاقيات ثنائية لتعزيز و حماية الإستثمار مع 34 دولة إفريقية، و إتفاقيات لتجنب الإزدواج الضريبي مع 21 دولة إفريقية.
و أوضح شيوي أنه من المتوقع أن تحافظ التجارة و الإستثمار بين الصين و إفريقيا على نمو مطرد هذا العام، مما يدل على حيوية و مرونة التعاون الإقتصادي و التجاري بين الصين و إفريقيا.
و في العام الماضي، بلغ حجم التجارة بين الصين و إفريقيا 282,1 مليار دولار ، مسجلا رقما قياسيا جديدا للعام الثاني على التوالي.
و قال شيوي إنه حتى نهاية سنة 2023، تجاوز حجم الإستثمار المباشر للصين في إفريقيا 40 مليار دولار.
و يشير المسؤولون الصينيون إلى أن التعاون الصيني-الإفريقي يساعد أيضا الدول في القارة الإفريقية في النهوض بعملية التصنيع، لافتين إلى أن التعاون التجاري بين الجانبين يجعل الدول الإفريقية أكثر جاذبية للإستثمار الأجنبي، و شكلت تجمعات صناعية نقلت “صنع في إفريقيا” إلى العالمية.
و ستكون الفرصة سانحة لبحث سبل تعزيز التعاون بين الصين و إفريقيا خلال منتدى التعاون الصيني – الإفريقي (فوكاك) الذي سينعقد من 4 إلى 6 شتنبر المقبل ببكين.
و يتعين أن يشكل هذا الموعد أيضا فرصة لتحديد مسارات جديدة لتعزيز الشراكة الصينية الإفريقية.