الحدث بريس:مصطفى مسعاف.
ليست هي اول مرة التي تزهق فيها ارواح و يتكبذ فيها المواطنين اضرار جسيمة لا يمكن تحديد حجمها ولا مستوى الاذى الذي لحقهم كما الحال في كارثة الفياضانات التي اجتاحت دوار تيزر بجماعة ايمي نتيارت دائرة ايغرن باقليم تارودانت.
بداية نتقدم بأحر التعازي الى الضحايا الذين أرتقوا الى الرفيق الاعلى نتيجة هذه الكارثة الطبيعية ونتمنى للمصابين الشفاء.
ان تكرار نفس الفاجعة باقليم تارودانت و اقليم الحوز يعتبر جنونيا تتحمل فيه الحكومة المسؤولية الكاملة لعدم استفاذتها من الكوارث السابقة وعدم اتخاذها لاجرءات احتياطية و احترزية فعالة من خلال بلورة مخطط الوقاية و المراقبة و الاشعار لتفاذي مثل هذه الكوارث المتكررة المذمرة والقاتلة و هنا ارجو أن استميح القارئ الكريم عذرا برصد احدى المقولات وحكم من العالم الفذ الالماني البرت انشتاين …
“”الجنون هو تكرار الخطأ نفسه وتوقع نتائج مختلفة”
We cannot solve our problems with same thinking we used when we created them.
إن التهاون والاستخفاف والاستهتار بارواح المواطنين قد بلغ ذروته في ظل الحكومة الحالية التي لم تستفيذ من الكوارث السابقة ولم تتخد اي اجراء استباقي لتفاذي تكرارها كما هو الحال في مجموعة من بلدان العالم التي شهدت كوارث طبيعية حقيقية كبرى كاليابان و الولايات المتحدة الامريكية،هل اصبحت ارواح المواطنين الابرياء التي تز هق جراء الفياضانات وحروب الطرق وحوادث العمل رخيصة لا تساوي شيأ ؟؟ أنها مسؤولية الحكومة والوزارات القطاعية المعنية، ان من بين الاجرءات التي يجب اتخاذها هي تنزيل مقتضيات دستور المملكة وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، واعتماد ثقافة تقديم الاستقالة من المناصب بمختلف مستوياتها على غرار مجموعة من البلدان التي تحترم مواطنيها خاصة عندما يتعلق الامر بأخطاء تزهق فيه ارواح المواطنين.
كما ان على الحكومة تحمل مسؤوليتها فيما حدث خاصة انها لم تستفيذ من سوابق كوارث طبيعية مماثلة وانها ملزمة بضرورة تعويض كافة الاسر ضحايا هذه الاخيرة عن الاضرار التي لحقتهم.
رحمة الله على كافة المواطنين الذين قضوا في هذه الكارثة، ولاسرهم جميل الصبر والسلوان.