قام في الأيام الأخيرة وفد من الحركة الإسلامية حماس بزيارة إلى المملكة المغربية ،بدعوة من حزب العدالة والتنمية ،حيث استقبل الوفد الذي يترأسه اسماعيل هنية من قبل رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني.
لا أحد من المغاربة يخالف أو يعترض على هذه الزيارة، بحكم ان القضية الفلسطينية بالنسبة للمغرب وللمغاربة هي قضية وطنية يضعها المغرب ضمن اولويايته.
لنتجاوز شعارات المهللين والمطبلين، والحاملين لشعار ان هذه الزيارة هي انتصار لهم ولأنصارهم ولنهجهم وتوجههم السياسي، ولنضع الجميع والمتتبعين للشأن السياسي امام صورة واضحة. للسياسة المغربية والموقف المغربي اتجاه القضية الفلسطينية .
المغرب والمغاربة يعتبرون القضية الفلسطينية قضية وطنية لا تخرج عن سياق القضايا الوطنية التي يدافع عنها المغرب والتي يضعها ضمن اولوياته ..
إن رئاسة العاهل المغربي للجنة القدس وتقديمه للمساعدات كلما حلت أزمة من الأزمات بالفلسطينيين جراء الصراع الفلسطيني الاسرائلي لاكبر دليل لا يحمل الشك على ما يقوم به المغرب اتجاه الفلسطينيين.
فقد كان المغرب سباقا لبناء مطار غزة وبعدها إقامة مستشفى عسكري ميداني لعلاج مرضى ومصابي غزة ابان الاعتداءات الإسرائيلية ،كما استقبلت المستشفيات المغربية المصابين الغزاويين وقدمت لهم التدخلات الطبية اللازمة، دون ان ننسى الطائرات التى ارسلت الى فلسطين محملة بمواد غذائية وطبية عدة مرات.
وليس بالبعيد استقبل المغرب وفدا إسرائيليا وقد استقبل من قبل العاهل المغربي، استقبالا يندرج في إطار إقامة علاقة ديبلوماسية دون ان ينسى القضية الفلسطينية، وهو الذي يدعم حل الدولتين على اساس حدود 1967 .
إن المغرب ينهح سياسة خارجية رصينة في إطار ايجاد حل الدولتين وكما استقبل المغرب الاسرائيليين وحماس سيأتي الدور على رئيس السلطة الفلسطينية.
إن الموقف المغربي من فلسطين يلزم الغزاويين ورؤسائهم، على الضغط وطرد كل من يناهض قضيتنا الأولى الصحراء المغربية من على اراضيهم
عاش المغرب بقيادة عاهله المفدى رئيس لجنة القدس
ولتبقى فلسطين حرة ابية.