الحدث بريس: متابعة
إهتزّ المستشفى الإقليمي بمدينة ابن جرير ، ٱول أمس الخميس، على وقع محاولة انتحار طبيبة بقسم المستعجلات، ما خلق حالة استنفار في أوساط العاملين بالمستشفى، والذي نقلت إليه الطبيبة في حالة غيبوبة.
وعزت مصادر، إقدام الطبيبة على محاولة الإنتحار راجع إلى رفض المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، والذي يشغل منصب مدير المستشفى الإقليمي في نفس الوقت، (رفض) طلب تمتيعها بعطلة لزيارة أسرتها الصغيرة بالبيضاء، حيث سبق للطبيبة الحامل التي تقطن بإحدى الغرف المخصصة للأطباء بالحي الفوسفاطي بمدينة ابن جرير، أن تقدمت بطلب في هذا الصدد إلى المندوب، بعد أن قضت ثلاثة أسابيع متواصلة من العمل بعيدا عن أبنائها.
و أضافت المصادر ذاتها، أن الطبيبة حاولت يوم أمس الإتصال بالمندوب الإقليمي بخصوص مآل طلبها، فلم تظفر منه بأي جواب ، قبل أن تتلقى اتصالا بعد ذلك من طرف أحد زملائها بالمستشفى، يخبرها بأن المندوب رفض طلبها، وهو الأمر الذي لم تستسغه الطبيبة فانتابها غضب هستيري انتهى بسقوطها مغشيا عليها، ما دفع بإحدى زميلاتها إلى الإسراع بنقلها للمستشفى، غير أن أنباء راجت بالمستشفى، تحدثت عن كون الطبيبة التي تتابع علاجا نفسيا، حاولت الإنتحار بتناول كمية كبيرة من الأدوية.
واستنادا للمصادر التي أوردت الخبر، فإن الطبيبة لم تكن تنوي انهاء حياتها منتحرة، وانما كان الهدف من محاولتها الضغط على المندوب الإقليمي للموافقة على طلبها، والذي علل رفضه لطلب الطبيبة بقرار لعامل الإقليم يقضي بمنع تنقل الأطر الطبية خارج الإقليم، وهو القرار الذي وجه المندوب بشأنه مذكرة إلى الشغيلة الصحية يدعوها من خلال الى التفاعل الإيجابي مع القرار العاملي.
ونقلا عن مصدر مقرب من الطبيبة، أن محاولة انتحار الأخيرة، كانت تحصيل حاصل لضغوطات العمل، وتنديدا بسياسة الكيل بمكيالين الذي ينهجها المندوب مع العاملين بالقطاع الصحي، ولم يكن الغرض منها الضغط أو حمل المسؤول الإقليمي والسلطات الإقليمية على الإستجابة لطلبها بعد إقدامها على هاته الخطوة غير المحسوبة العواقب، مضيفا بأن نفس المسؤول سبق له أن وافق في ظل الوضع الإستثنائي الناتج عن تفشي فيروس كورونا، لطبيبة اختصاصية في أمراض النساء والتوليد، الإستفادة من عطلة لمدة شهر، بعد أن أدلت بشهادة طبية.