الحدث بريس:متابعة/و م ع.
أظهرت الأسرة التعليمية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة تافيلالت، انخراطها التام والكامل في مهمة إنتاج الموارد الرقمية اللازمة لضمان التعليم عن بعد، في سياق تدابير حماية المتمدرسين من وباء كورونا، وتمكينهم من الدراسة عن طريق الوسائط الإعلامية.
وعقدت منذ الأحد الماضي عدة اجتماعات بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة تافيلالت، بمشاركة المفتشين الجهويين وفريق بيداغوجي وتقني متخصص في هذا المجال، من أجل وضع استراتيجية تركز على الموارد والوسائل التي من شأنها ضمان الاستمرارية البيداغوجية وتتبع الدروس عن بعد لفائدة المتعلمين والمتعلمات.
ومكنت المجهودات، التي يبذلها مسؤولو الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة تافيلالت، من إنتاج العديد من الموارد الرقمية للتعليم عن بعد، تهم جميع مواد السنة الأولى بكالوريا علوم تجريبية، وهي المهمة التي أسندت لهذه الأكاديمية الجهوية.
ويتم إرسال هذه الإنتاجات إلى اللجنة المركزية التي تسهر على عملية توضيبها والمصادقة عليها ثم إدراجها بالمسطحة الالكترونية الرسمية للتعليم عن بعد Tilmidetice.
وفي هذا الصدد، أكد السيد مصطفى الحسناوي، رئيس مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة تافيلالت، أن الأطر البيداغوجية بالأكاديمية تعمل على تنفيذ الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في مجال التعليم عن بعد، وذلك في إطار الإجراءات الوقائية التي تهدف إلى وقف انتشار فيروس كورونا .
وأكد السيد الحسناوي، في تصريح له، أن العديد من الأساتذة في مؤسسات تعليمية بالرشيدية وورزازات يشتغلون ضمن ورشات عمل لإنتاج الموارد الرقمية والسمعية البصرية لتكون متاحة للتلاميذ من خلال منصة Tilmidetice.
وأشاد بالمشاركة العفوية والجادة للأساتذة والمفتشين والأطر البيداغوجية الأخرى في هذه المجهودات الكبيرة منذ الاجتماع الأول الذي انعقد تحت رئاسة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة تافيلالت.
وأشار إلى أن عدد الموارد الرقمية المنتجة إلى الآن يتجاوز، بالنسبة لبعض المواد التعليمية، احتياجات شهر مارس الجاري، مضيفا أنه سيتم في القريب استكمال إعداد جميع دروس السنة الأولى بكالوريا علوم تجريبية.
من جهتها، أكدت السيدة نزهة حمدين، أستاذ مادة الفيزياء بثانوية سجلماسة التأهيلية بالرشيدية، في تصريح مماثل، على أهمية التعليم عن بعد الذي يشكل تدبيرا وقائيا تبنته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مضيفة أن الأسرة التعليمية تساهم في تنفيذه من خلال إنتاج الموارد الرقمية اللازمة للتلاميذ والتلميذات.
ووصفت السيدة حمدين هذه التجربة الجديدة بأنها “غنية”، داعية التلاميذ والتلميذات إلى البقاء في منازلهم والحرص على مواصلة تعليمهم عن بعد.
وكانت الوزارة قد قررت توقيف الدراسة بجميع الأسلاك التعليمية، انطلاقا من يوم الاثنين الماضي وحتى إشعار آخر، مشيرة إلى أن الدروس الحضورية ستعوض بدروس عن بعد تسمح للتلاميذ والطلبة والمتدربين بالمكوث في منازلهم ومتابعة دراستهم عن بعد.
وأبرزت الوزارة أن هذا القرار يأتي كإجراء وقائي يسعى إلى حماية صحة التلميذات والتلاميذ والمتدربات والمتدربين والطالبات والطلبة، وكذا الأطر الإدارية والتربوية العاملة بهذه المؤسسات وجميع المواطنين، وإلى تجنب تفشي “فيروس كورونا” (كوفيد 19).