احتضن المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين في درعة تافيلالت، اليوم، فعاليات “قافلة سجلماسة للعلم والمعرفة” في دورتها السادسة، التي نظمها نادي القراءة بثانوية سجلماسة التأهيلية بالرشيدية.
وتحت إشراف المديرية الإقليمية للرشيدية، وبشراكة مع المنتدى المدني للتنمية وحقوق الإنسان، وبالتنسيق مع عدد من المؤسسات التعليمية من جميع أقاليم جهة درعة تافيلالت، شهد الحدث حضورًا متميزًا من التلاميذ والمدرسين.
حملت الدورة السادسة شعار “المهارات الحياتية بوابة التلميذ نحو الاندماج التربوي والمجتمعي”، وهو الموضوع الذي تم مناقشته من قبل عدد من التلاميذ من مختلف أقاليم الجهة. حيث سلطت المناقشات الضوء على أهمية المهارات الحياتية في دعم الاندماج التربوي والاجتماعي، باعتبارها أداة حيوية تمكّن الطلاب من التأقلم والنجاح في بيئاتهم التعليمية والمجتمعية.
تعتبر هذه القافلة التربوية خطوة مهمة نحو تطوير قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم التي تساهم في إعدادهم لمواجهة التحديات الحياتية المختلفة. كما أنها تمثل فرصة للتلاميذ لاكتساب مهارات عملية تساعدهم في التفاعل مع محيطهم بكل ثقة ونجاح.
وتميزت هذه الفعالية التربوية بتزامنها مع “ملتقى قدماء تلاميذ ثانوية سجلماسة”، الذي جمع بين العديد من الأجيال المختلفة من خريجي المدرسة.
وقد شهد الملتقى حضور المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرشيدية، ومدير ثانوية سجلماسة التأهيلية، بالإضافة إلى عدد من قدماء التلاميذ وأعضاء نادي القراءة لثانوية سجلماسة.
كما شارك في الملتقى التلاميذ المشاركون في القافلة، حيث تم تبادل الأفكار والخبرات بين مختلف الأطراف، مع تسليط الضوء على دور التعليم في بناء المجتمعات وتعزيز الوعي الثقافي والتربوي في المنطقة.
تجسد هذه الفعالية التربوية نموذجًا حيًا للتعاون بين المؤسسات التعليمية والمجتمع المدني في جهة درعة تافيلالت. فقد ساهمت هذه المبادرة في تعزيز الوعي الثقافي والتربوي لدى الطلاب، بالإضافة إلى تمكينهم من المهارات اللازمة لتحقيق النجاح في مختلف مجالات الحياة.
وفي ختام الحدث، أكد المنظمون على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تسهم في تمكين الشباب وإعدادهم للمستقبل، مشيرين إلى أن المهارات الحياتية هي أساس لبناء مجتمع منتج وقادر على مواجهة تحديات العصر.