الجدث بريس:ادبورحيم/و م ع.
افتتحت،أمس الخميس بزاكورة، أشغال المناظرة الجهوية الثانية حول الآفاق المستقبلية لقطاع الصناعة التقليدية ووسائل تطويرها، وذلك تحت شعار “البحث العلمي واستثماره في تطوير الفخار بالجهة”.
ويروم هذا الحدث، الذي تنظمه على مدى أربعة أيام غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة-تافيلالت، تسليط الضوء على واقع وآفاق صناعة الفخار بجهة درعة-تافيلالت، عبر تنظيم مجموعة من الورشات التحسيسية بأهمية هذه الحرفة المادية والتراثية .
كما يهدف هذا اللقاء، الذي حضر افتتاحه، على الخصوص، عامل إقليم زاكورة السيد فؤاد حجي، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة درعة-تافيلالت السيد مصطفى الدرسي، ومنتخبون وصناع تقليديون، إلى دراسة سبل الحفاظ على أصالة الحرف التقليدية المغربية المتفردة والنوعية .
وينظم هذا اللقاء بتنسيق مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وبشراكة مع عمالة إقليم زاكورة، والمجلس الإقليمي لزاكورة، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة بدرعة-تافيلالت (قطاع الثقافة)، وبالتعاون مع مجموعة من الداعمين والشركاء.
وأكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة-تافيلالت السيد مصطفى الدرسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الغرفة تراهن على إدماج البحث العلمي وإشراك المؤسسات الجامعية في النهوض بوضعية قطاع الصناعة التقليدية بالجهة .
وأشار إلى أن البحث العلمي يكتسي أهمية كبرى باعتباره وسيلة لتحسين جودة و تنافسية منتوجات قطاع الصناعة التقليدية، وكذا النهوض بظروف اشتغال الصناع التقليديين.
وأبرز أن هذه المناظرة، التي تعرف مشاركة باحثين وجامعيين والعديد من الصناع التقليديين، تشكل مناسبة لتبادل التجارب والخبرات، والوقوف على الفرص المتاحة لتطوير القطاع الذي يشغل يدا عاملة مهمة بالجهة .
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم موائد مستديرة تناقش الآفاق المستقبلية للصناعة التقليدية، يؤطرها عدد من الخبراء والمهندسين والأساتذة الباحثين، وذلك للوقوف على أهمية البحث العلمي في تطوير هذه الصناعة وأهميتها الصحية والإيكولوجية.
ويشمل أيضا عقد لقاء تواصلي وتحسيسي لفائدة الحرفيين والحرفيات بالجهة، ولقاءات أخرى حول فن التصميم، والتسويق الإلكتروني، والمحافظة على البيئة، والتدبير الإداري والمالي للتعاونيات .
كما يتضمن البرنامج الموازي للمناظرة تنظيم زيارات ميدانية لمجموعة من المواقع السياحية والتاريخية ومواقع صناعة الفخار بإقليم زاكورة، وكذا أمسيات فنية موازية طيلة أيام المناظرة تحييها فرق موسيقية وتراثية محلية وجهوية ووطنية .
وسيتم، موازاة مع المناظرة الجهوية، تنظيم معرض للصناعة التقليدية يضم 80 رواقا، بهدف عرض منتجات الفخار، والخياطة، والجبس، والنسيج التقليدي، والنقش على الأحجار، ومنتجات جلدية وخشبية ومعدنية.