دعت وزارة الشؤون الخارجية السويسرية مواطنيها إلى توخي الحذر خلال زيارتهم إلى المغرب هذا الصيف، في ظل تزايد المخاوف من خطر الكلاب الضالة المنتشرة في عدد من المدن المغربية، وذلك عقب تسجيل إصابات بداء الكلب في صفوف سياح، من بينها وفاة مأساوية لسائحة سويسرية بداية يوليوز بجماعة تغازوت السياحية.
وفي بيان رسمي، شددت الوزارة على ضرورة تجنب أي احتكاك بالحيوانات الضالة، محذرة من أن حتى أبسط تلامس أو خدش بسيط قد يؤدي إلى الإصابة بعدوى قاتلة.
وأوضح البيان أن الضحية السويسرية تلقت حقنة وقائية على الفور بعد تعرضها للخدش، غير أن حالتها الصحية تدهورت بشكل سريع، ما أدى إلى وفاتها رغم التدخل الطبي.
التحذير السويسري أعاد إلى الواجهة قضية الكلاب الضالة في المغرب، لا سيما وأن الحادث ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن أصدرت الحكومة البريطانية تحذيراً مماثلاً لمواطنيها، إثر وفاة سائحة بريطانية نتيجة عضة كلب خلال رحلة إلى المغرب.
وتثير هذه الوقائع قلقاً متزايداً لدى السياح والرأي العام المحلي، خاصة في ظل تكرار الحوادث دون مؤشرات واضحة على تدخلات ميدانية فعالة لاحتواء الظاهرة.
وقد جدد نشطاء وفاعلون جمعويون دعواتهم إلى السلطات المغربية للتدخل العاجل ووضع خطة وطنية واضحة لمواجهة انتشار الكلاب الضالة، سواء من خلال التلقيح، أو برامج الإيواء، أو التوعية المجتمعية، وذلك لحماية السكان والزوار، وضمان استمرار صورة المغرب كوجهة آمنة ومستقطبة للسياحة الدولية.
وتتزامن هذه التحذيرات مع موسم سياحي يشهد تدفق آلاف الزوار الأجانب، ما يفرض، بحسب متابعين، تعزيز تدابير السلامة الصحية والبيئية في الفضاءات العامة والمناطق السياحية.