الحدث بريس – محمد بوبيزة.
حلت كاتبة الدولة المكلفة بالماء شرفات أفيلال صباح يومه الجمعة 13يوليوز 2018بمكان سد تاملوت الواقع على بعد 35 كلم بالجنوب الغربي لمدينة ميدلت بالجماعة الترابية تونفيت. باقليم ميدلت. وتتوخى هذه الزيارة الوقوف عن كثب على مستوى تقدم الأشغال النهائية لهذه المنشأة المائية الهامة، وكذا بعض الأشغال التقنية التكميلية، حيث شُرِع في ملء هذه المنشأة يوم الإثنين 09 يوليوز الجاري وقوبل ذلك بالاحتجاج لتخوف الساكنة من الجفاف .
فبعد استمرار الاشغال بهذا الورش الكبيربعد تعثر طويل بفضل تدخل السلطات الاقليمية وتدليلها لكل الصعوبات ،باشرت المقاولة الجديدة الاشغال لحصر المياه، ولكنها إصطدمت بالظرف الزمني الغير المناسب للقيام بذلك، لان فلاح منطقة أنسكمير التي تعتبر عاصمة التفاح، يحتاج الى الماء الوافر لسقي شجر التفاح خاصة في ( يوليوز وغشت وشتنبر).
وتفهمت السلطات الاقليمية والامنية مخاوف الساكنة وطلبت بشكل استعجالي حضور كاتبة الدولة المكلفة بقطاع الماء لايجاد مخرج يرضي الطرفين ( المقاول وساكنة المنطقة)
هذا وتواصلت شرفات أفيلال مباشرة بعد وصولها الى المنطقة مع ممثلي الساكنة ( رئيس المجلس الاقليمي لميدلت ،ورئيسي الجماعة الترابية لايت عياش وتونفيت ) كما حضر اللقاء عمر أحمين النائب البرلماني عن دائرة ميدلت .وكان في استقبال كاتبة الدولة المكلفة بالماء السيد الكاتب العام لعمالة ميدلت ورئيس الدائرة وقائدي أحواز ميدلت وتونفيت.
وصرح سعيد الطاهري رئيس المجلس الاقليمي بأن اللقاء التواصلي مع المسؤولة المكلفة بالماء كان مفيدا جدا وإجرائيا حيث وعدت المسؤولة ببرمجة انشاء سدين تليين مهمين بكل من تانوردي ،وتيزي نغشو،.ناهيك يضيف الرئيس أنها ملتزمة بتنفيذ العديد من الشراكات المبرمة مع المجلس الاقليمي لميدلت تهم قطاع الماء.
وبدوره إستحسن رئيس المجلس الترابي لايت عياش ( امبارك برهمون) اللقاء التواصلي مع المكلفة بالماء وأكد أنه بمعية ستة أعضاء من الجماعة الترابية لايت عياش ترافعوا لابلاغ مطالب الساكنة المعنية بمياه السد،ومنها حماية الاراضي من الفيضانات ،وتزويد الساكنة بالماء الشروب ،وفي مجال السقي أكد الرئيس أن شرفات أفيلال طمأنت الجميع بأنه لن يتم حصر مياه وادي أنسكميرفي الوقت الحالي ولن يتم ذلك الا في غضون شهر أكتوبر.
والجدير بالذكر أن جلالة الملك محمد السادس نصره الله وبعد إطلاعه على الخريطة المائية للمملكة أعطى تعليماته السامية لرئيس الحكومة للعمل على توفير الماء في كل ربوع المملكة وذلك بفتح السدود .
وصلة بهذا الحرص المولوي الشديد فقد دشن جلالة الملك بيديه الكريمتين سد تاملوت في إحدى زياراته للمنطقة ، وعيا منه أعزه الله أن أعالي ملوية تعتبرفقط منطقة عبور للمياه القادمة من عيون الاطلس الكبير، وتعرف المنطقة فيضانات كبيرة تهدد النسل والحرث،و تقدر كلفة إنجازسد تاملوت إجماليا بحوالي 625 مليون درهما ويـــقدر حجم حقينة سد تاملوت، المنجز على وادي أنسكمير أحد أهم روافد نهر ملوية، بحوالي 50 مليون مترا مكعبا، حيث سيخول تنظيم ما يناهز 40 مليون مترا مكعبا سنويا، وسيمكن هذا الحجم من تلبية الحاجيات المائية لتزويد الساكنة المجاورة بالماء الصالح للشرب، وسقي حوالي 5000 هكتارا من الأراضي المغروسة بأشجار مثمرة، علاوة على المساهمة في تطعيم الفرشة المائية والحماية من الفيضانات
وببلوغ هذه الاهداف يمكن اعتبار سد تاملوت طوق النجاة للمنطقة ككل للخروج من أزمة الندرة المائية وللصمود أمام فترات الجفاف، وتفادي الكوارث المحتملة للفيضانات ،والهدف الاسمى من ذلك هو ضمان تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة وغد مشرق للأجيال الحالية والمستقبلية.
فسقي خمسة الاف هكتار كلها مغروسة بشجر التفاح والاشجار المثمرة ، من شأنه أن يرفع الانتاج وبالتالي المداخيل، ويقلل المصاريف .ويمكنه علاوة على ذلك أن يعطي الماء الشروب مع العلم أن ماء نهر أنسكمير متميزة بجودتها المعدنية، وقلة الثلوث فيها.
إذن ساكنة حوض أنسكمير تنتظر اتمام الاشغال بهذا الورش المولوي الواعد نهاية شهر أكتوبر،لتحتفل بهذا الانجاز الذي سيكون بحق رافعة عملاقة لاقتصاد المنطقة ككل، وبوابة لربح رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ….