ضحايا زلزال الحوز يتهمون الحكومة بالتجاهل ويستعدون لموجة احتجاجات جديدة

0

أعلنت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز عن استئناف خطواتها الاحتجاجية الميدانية خلال الأيام المقبلة، وذلك ردا على ما اعتبرته “تصريحات مستفزة” صادرة عن وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري.

وقالت التنسيقية في بيان لها، إن تصريحات الوزيرة حول “الإنصات والتجاوب مع المتضررين” تتناقض مع الواقع الميداني، حيث يعيش الضحايا حالة من التجاهل والإهمال منذ وقوع الكارثة، مشيرة إلى أن الحكومة لم تتفاعل مع النداءات المتكررة التي وُجهت إليها طيلة عامين كاملين.

وأوضح البيان أن المتضررين نظموا عشرات الوقفات الاحتجاجية أمام العمالات والولايات وفي العاصمة الرباط، دون أن يلقوا أي تجاوب رسمي يذكر. وأضاف أن العديد من الأسر المتضررة، خصوصاً الفقيرة منها، تعيش أوضاعا اجتماعية وإنسانية صعبة، في وقت يواجه الأرامل والمسنون معاناة نفسية وصحية متفاقمة بسبب تأخر التعويضات واستمرار الغموض بشأن ملفاتهم.

وانتقدت التنسيقية ما وصفته بـ“التناقض الصارخ” بين الخطاب الرسمي الذي يتحدث عن الاستماع والحلول، وبين الممارسات الواقعية التي تعكس غياب الإرادة الحقيقية في معالجة الملفات العالقة، مؤكدة أن المتضررين فقدوا الثقة في الوعود الحكومية المتكررة.

وفي سياق متصل، عبرت التنسيقية عن امتنانها لحركة “جيل Z” التي تبنت ضمن مطالبها قضية إنصاف ضحايا الزلزال، معتبرة أن دعم الشباب لهذه القضية يعكس وعياً مجتمعيا متزايدا وروح تضامن وطنية صادقة. كما أكدت دعمها لكل الأشكال السلمية للاحتجاج، رافضة في الوقت نفسه أي أعمال عنف أو تخريب تمس الممتلكات العامة أو الخاصة.

وختمت التنسيقية بيانها بدعوة الحكومة إلى الاستجابة الفورية لمطالب المتضررين، وعلى رأسها تعميم التعويضات ومحاسبة المتورطين في التلاعب بالملفات، مشيرة إلى أنها تستعد لتنظيم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية أمام البرلمان ومقرات العمالات خلال الأيام المقبلة، إلى حين تحقيق العدالة الاجتماعية والإنصاف الكامل للضحايا.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد