الحدث بريس : متابعة
أمام تزايد خرق حالة الطوارئ بالعاصمة الاقتصادية، وعدم الامتثال للتعليمات الصحية الصادرة عن السلطات الحكومية، أقدمت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن الدار البيضاء، بتنسيق مع سلطات ولاية جهة الدار البيضاء سطات، على إغلاق مجموعة من الشوارع الكبرى للحد من حركة السير والجولان.
وعملت السلطات على وضع مجموعة من الحواجز بشوارع رئيسية كبرى تربط مختلف الأحياء بمركز العاصمة الاقتصادية؛ وذلك لمنع انسيابية السيارات التي عادت إلى طبيعتها السابقة خلال الأيام التي مضت بسبب إقدام مواطنين على خرق حالة الطوارئ.
هذا و قال مصدر انه تم إغلاق مجموعة من الشوارع، على غرار شارع محمد السادس المعروف بـ”طريق مديونة” الذي يعد الأطول بالدار البيضاء ويربط مجموعة من المناطق، وخصوصا المنطقة التجارية كراج علال ودرب السلطان ودرب عمر.
واضطر عدد من أصحاب السيارات الذين تفاجؤوا بإغلاق هذه المنافذ إلى البحث عن طرق أخرى عبر الأزقة للوصول صوب وجهاتهم؛ فيما عاد آخرون أدراجهم صوب منازلهم تفاديا لضياع الوقت مع الاصطدام بشوارع مغلقة.
ولا يقتصر الأمر على شارع محمد السادس، بل إن شوارع كبرى أخرى بالبيضاء، التي تسجل أعلى نسبة من الإصابة بفيروس كورونا، من قبيل شارع المقاومة، والزرقطوني بالمعاريف، أغلقت بهذه الحواجز وانتشر فيها عدد من رجال الأمن لمراقبة الوضع.
وسيجد المواطنون الذين مازالوا يواصلون عملهم صعوبة في التنقل صوب مقرات العمل، في ظل إغلاق هذه الشوارع باستعمال الحواجز، خصوصا الذين يستعملون سيارات الأجرة لهذا الغرض.
وتأتي هذه الخطوة من طرف السلطات الولائية والأمنية بعد تسجيل خرق كثير من المواطنين لحالة الطوارئ الصحية؛ ناهيك عن إقدام مجموعة من الشباب المتهورين على القيام باستعراض في الشوارع والساحات عبر سياراتهم دون مبالاة بالتعليمات المتخذة من طرف السلطات الحكومية.
وشرعت السلطات بالدار البيضاء في تكثيف المراقبة، إذ وجهت تعليمات بوجوب تكثيف الدوريات من أجل فرض احترام المواطنين للطوارئ الصحية والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات الحكومية.
ووجهت تعليمات صارمة لمختلف السلطات المحلية بمقاطعات الدار البيضاء من أجل إعادة الوضع إلى ما كان عليه في بداية هذه الجائحة من احترام للطوارئ الصحية، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا في صفوف المواطنين بسبب تهور البعض وعدم التزام آخرين.
وكانت الحالة التي تعيشها العاصمة الاقتصادية، من خرق واضح لحالة الطوارئ الصحية، وعدم امتثال مواطنين للتعليمات الصحية الصادرة عن السلطات الحكومية، قد أثارت غضبا لدى عدد من المواطنين الذين عبروا عن تذمرهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من هذا الوضع الذي ينذر باستمرار تسجيل الإصابات بفيروس كورونا.