الحدث بريس : متابعة
أوضح ألكسندر بوكاشوف، عالم الفيروسات وعضو أكاديمية العلوم الروسية كيفية نشر المرضى من دون أعراض الفيروس التاجي.
ولفت مدير معهد علم الطفيليات الطبية والأمراض المدارية بجامعة سيتشينوفسك في موسكو إلى أن “البيانات البحثية تشير بالفعل إلى أن الشخص المصاب بالسارس (كوف – 2) يبدأ في إفراز الفيروس التاجي بشكل نشط، ويصبح معديا في بعض الأحيان قبل ظهور الأعراض بثلاثة أيام، وتحدث ذروة العدوى قبل يوم واحد من ظهور الأعراض.
ولكن عندما تظهر، تبدأ عدوى المريض في الانخفاض”.
وأجاب لوكاشيف عن سؤال حول كيفية نقل مريض من دون أعراض، العدوى إلى آخرين من دون أن يعطس أو يسعل، بالقول: “من ناحية، يتم تكوين الهباء الجوي الفيروسي بشكل أكثر كثافة أثناء السعال والعطس، وبالمناسبة، العطس ليس نموذجيا بالنسبة لكوفيد – 19، ولكن، من ناحية أخرى، عندما نتحدث، يتم تشكيل الهباء الجوي بنفس الطريقة تماما، ولكن ليس بشكل مكثف.
ويمكن أن تكون كمية الفيروس في الحلق في هذه الحالة عالية جدا حتى قبل ظهور الأعراض لدى بعض المصابين وتقدر بنحو تريليون من الجسيمات الفيروسية.
لذلك، فإن تبادل الحديث من مسافة قريبة، أقرب من متر ونصف إلى مترين يمكن أن يتسبب في العدوى. هذا يؤكد مرة أخرى أهمية الحفاظ على هذه المسافة”.
وأشار الأكاديمي الروسي الخبير في علم الفيروسات إلى أن إحدى الطرق المستخدمة الآن في روسيا وبلدان أخرى في العالم لعلاج المرضى المصابين بأمراض خطيرة مع الفيروس التاجي الجديد هي “نقل بلازما الدم من المرضى الذين تم شفاؤهم. ويحتوي هذا المصل على خلايا الجسم المضادة المناعية الواقية. وهي تساعد في مكافحة العدوى”.
وعن سر وجود ما يكفي من الأجسام المضادة لدى الثلث فقط ممن تعافوا من الوباء، يقول الخبير الروسي إن “هذا الأمر شائع في العديد من حالات العدوى. جميع المرضى بطريقة أو بأخرى لديهم استجابة مناعية. ولكن كي يتم استخدام مصل الدم في العلاج، يجب أن يكون هناك الكثير من الأجسام المضادة”.
وبين أن هذا الأمر مرتبط باختلاف البشر في الخصائص، وأيضا لوجود علاقة مع شدة العدوى، “وفي العادة كلما كان المرض شديدا وبأعراض واضحة، تكون الاستجابة المناعية أكثر وضوحا”.